السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لست أدري من أين وكيف ابدأ كما لااتوقع ان هناك من لايعرف صاحب الصورة فمن يجهل هذرولوجيا
الشاعر والأديب سليمان الفليّح ذلك العالم الاّخر الذي يصعب حصره ولن أُعرِّف به ليس لهذا السبب وحسب
بل لكونه غني عن التعريف قبل ان اعترف بصعوبة تعريفه حتى مع تكرار المحاولات فكيف تعطي الكلمات
هذا الشّامخ حقَّهُ من التعريف
ولكن حقيقة لم تجمعني به الصورة سوى سويعات معدودة كانت من اجمل سويعات العمر ولكنه وإلى الاّن
لايعلم أنه لم يفوتني قط أي مقال من مقالات هذرولوجياه منذ أن بدأها من خلال مجلّة المختلف وأثناء
تنقّلها بين أكثر من مطبوعة وحتى استقرارها في جريدة الجزيرة السعودية فقط اسمحوا لي أن اصافحكم بأحد
مقالات هذرولوجياء كما يسعدني أن استمر في نقل مقالات هذرولوجيا لأخي سليمان في حال وجد موضوعي
هذا ترحيباً يؤهّل للإستمرار
أترككم مع .... هذرولوجيا ....
الأُمم الصانعة
لربّما نحن الأُمّة الوحيدة التي تبجّل
(القتل) وتعتبره أساساً راسخاً لكل قيمها الإجتماعيّة
فالشُّجاع هو من
يقتل أكثر من غيره من الرّجال , والكريم هو من
يقتل أكثر من غيره من الإبل والأغنام ..
والشَّريف لديها هو من
يقتل من يشك أن له علاقة بـ
(محارمه) ,بل هو من يقتل محارمه بإسم الشَّرف حتى
ولو كانت تلك المحارم بريئة براءة الذّئب من دم ابن يعقوب من دنس شرفها, لذلك هي
الأُمَّة الوحيدة التي تغنّت بالقول:
[POEM="font="Simplified Arabic,5,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""](لايسلم الشَّرفُ الرَّفيعُ من الأذى=حتَّى يُراقُ على جوانِبِهِ الدَّمُ)[/POEM]
وهي الأُمَّة الوحيدة التي ترى أن حرّيتها تتحقَّق بسفك المزيد من دماء بنيها في سبيل نيلها - هكذا -
كما يقول أحد شعرائها
[POEM="font="Simplified Arabic,5,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""](وللحرِّيّةِ الحمراء باب=بكل يدٍ مضرَّجة يُدقُ)[/POEM]
ونحن الأُمَّة الوحيدة التي تهدد من يخالفها من سائر الأُمم بقول أحد شعرائها ايضاً
[POEM="font="Simplified Arabic,5,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]((سنجعل من جماجِمهم=منافض للسجائر)[/POEM]
###
ونحن الأُمَّة الوحيدة رغم تحذير رسولها الكريم محمد بن عبدالله (
صلّى اللهُ عليهِ وسلّم) ,التي تأنف من الصناعة
دون غيرها من الأُمم رغم تهديدها بـ(ويل) وهو أحد أودية جهنّم , حينما قال (
صلّى اللهُ عليهِ وسلّم) :
ويل لأُمَّةٍ لا تأكل مما تزرع ولا تلبس مما تصنع
وذلك لأن الصَّناعة حسب عرفها المبجَّل إحدى المهن الوضيعة ولربّما حتى اليوم , لذلك لاتفرّق في هذه النظرة
بين صانع السَّيف من ايَّام الجاهليَّة حتى صانع القنبلة النوويَّة , لذلك دأبتعلى إستيراد السيوف من الهند
وتغنّت بجودته بقولها
( المُهنَّد والهندي والهندواني ) تماماً كما تغنَّت بالطائرات التي تستوردها اليوم ..
كل ذلك ياسادتي لأنَّهم لم يطبقوا ماأمر به رسول الله (
صلّى اللهُ عليهِ وسلّم),
( الزراعة والصناعة)
بينما في الأُمم الأُخرى التي تقدَّمت علينا في الصناعة مثلاً هاهي تأخذ بقول أحد حكمائها وهو يوجِّه رسالة لأطفالها
(أيّها الطفل إذا وجدت مسماراً على الأرض ايّاك ان تهمله بل فاحمله الى امك , وامك تحمله الى ابيك ,
وابوك يحمله الى المصنع , والمصنع يصنع فيه شيئاً يفيد بلادك)
بينما نحن كنا نستورد السيف من الأُمم الأخرى تماماً مثلما نستورد اليوم الصَّاروخ والطَّائرة من الأمم الأخرى ,
ولعلّي أذكر هنا موقفاً رائعاً لمؤسَّس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن حينما احتج عليه بعض الغلاة
في أنه يستورد صناعات الكفّار .. وهنا قال لهم عبدالعزيز :
(هل بمقدوركم ان تصنعوا لنا مثل هذه البنادق التي تحملونها فهي صناعة الكفار ...
وهل بمقدوركم أحراقها الاّن لأنها من صناعة الكفّار ؟!!)
وهنا صمت أولئك الغلاةوبقيت عجلة الزمان تدور ولم نزل نعتمد على صناعة الكفّار
هذرولوجيا الأُمم الصانعة لأخي سليمان
جريدة الجزيرة 14/07/2006
دمتم بخير
شبل الشمال