..:: طفلــــ / ــة المــــــاء ::..

[زهرة زهير]

______________________________

سأعزف لحناً على أوتار شفتيها لأروّي الروح مــنْ تَحنان عينيها
أسلبها النبض مجيء و رواح و أنساب كمـــاء قطّره الصبـاح

______________________________

هنا للطفولة حكاية

 

[زهرة زهير]

______________________________

منهكة من كل شيء حتى الفقر
نصبته فوق أمانيها ثم غاصت وغاصت بأحلامها حتى قتلته بشرف

______________________________

 

[زهرة زهير]

______________________________

جعلت أصابعها في مقربة من أحلامها
فركت جبين الحلم وما ازداد إلا توهجاً
ثم همت إلى فصله عن واقعه
كلما فصلته عاود الإلتئام
استمرت في ذلك حتى باغتها الملل وألقت به أرضاً
ولم تعلم بأن الأماني التي لم ندركها ستدركنا يوماً !

______________________________

 

[زهرة زهير]

______________________________

,, هاربة طفلة دمي ,,
والأنين يمكث في تداعيات أقدامها
قلبه ,, قِبلة الريح ضد خطوها
و خوفها يستيقظ من وحشة الطريق

,, هاربة طفلة دمي ,,
منك يا طريق .. يا طريق .. يا طريق !

______________________________

 

[زهرة زهير]

______________________________

مآذن الدموع ارتفعت و حان موعد البكاء بتوقيت طفلة
استقام نحيبها .. وتمخض خشوع النبض جلدها
لملمت ألآمها التي انزوت قصية في قلبها المُتعب
ونظراتها الصاخبه حيث الأرض الأليمة
قد أعلنت موعد إقامة الإنصات
لتراتيلها الصمّاء

______________________________

 

[زهرة زهير]

______________________________

في عينيها دهشة تسللت من حمرّة شفتيها القانيه ..
بأبجدية الليل وبياض النهار ..
كالقوس حين غاب عنه القزح ليبدو أشد شحوباً ..
رغم هذا الذهول على جلدها المخملي إلا أنها طفلة بطعم الكرز وطهر الماء ..
غيمة تكحل الحنين بأعين الصابرين على خساسة البشر وغموض القدر ..
وتبقى سؤال يراود دفئها حين احتواء ..

______________________________

 

[زهرة زهير]

______________________________

جلّ ما أرادته أحلام بطعم التوت والحلوى
تبحث عن الصدق في ذاتهم
و في عينيها براءة كالماء العذب الزلال
لم تكتمل حلقات أحلامها
فما ان ابتسمت للحياة حتى اغتالتها الأماني
سكبت طفولتها في كأس الأمل الدافئ حباً
ورسمت ملامحها على أجنحة الفراشات العذراء
حتى أسقطها السهم الأول من الحياة غدراً
ماتت الطفله و تلطخت أحلامها
و أصبح للطفولة ثمن

______________________________

 

[زهرة زهير]

______________________________

شرّع أبواب خطوه حيث النور فتراكمت أفراحه على شفاه كرزية
تبيح عما اختلج بقلب كــ الورد
يركض متأبطاً شيء من نبضه
يبتسم و يلهث ضاحكاً وكأنه يريد تخضيب الغيم بكفيه
يوشم الأرض بخطوه و يبحث عن بعضه
وحده الهواء من يشتهيه فجراً حتى المغيب
أما أنا !
فأهمس بشيء مني ” أسكنتك قلبي ”
ولا زال في خطوه شيء منه و مني!

______________________________