(1)
تَأْتِي كـَ مُوسِيقَى تُدَوْزِنُ غَيْنَاء اللَّحْن
... , لِيَزْدَان شَوْقًا وَتَمْتَلِئُ بـِ لَفَظِ اَلْشِعْر .
(2)
وَقَهْوتِي اَلَّتِي أَوْدَعْتُهَا سِرًّا فِيْ لَمَاك ، أَ لَذِيذةٌ هِيَ حَقًا ؟!
أَشْتَقْتُ أَنّ أُوْدِع أَشْيَائِي لَكَ وَأَرْحَلُ مَضْمُورَة اَلْقَلْب غَرْثَى اَلْتَّسَاؤُل وَاَلْحُب
لـِ أَهْوِ إلَيْكَ بَعْدَ زَمَنٍ ... , وَأَجِدُكَ فِيْ مَغَبَّةِ اَلْذِكرَيَات وَاَلْحَنِيْن .
أَشْتَقْتُ أَنّ أَبْنِي حَضَارَات وَاسِعَة عَلَى صَدْركَ وَأهَدِمُهَا كَـ عَرُوْسٍ تَتَهنْدَمُ رَقْصًا بـِ خَلْخَالٍ غَاوٍ أَشِر .
(3)
[ أُحِبكَ ] اِغْرِسهَا هُنَا سَابِحَة اَلْمَدَى وَلَثّم لَمَاهَا بِتَاءِ تَأْنِيْثٍ وَاحِدةٍ , وَقُبْلَة !
[ أُحِبكَ ] أَنَا غَجَريَّةُ اَلْنَهْج مُتَقَشِّفَةُ اَلْفِكْر حَادَّةُ الطَبْع .... , وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا !
[ أُحِبكَ ] بِمَصَارعِ اَلْكَونِ وَشَّعْوَذَة اَلْفِنْجَان وَفِتْنَة اَلْقَبِيْلة بِئْسَ اَلْقَوْم .... , وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا !
(4)
وَيَسْأَلُونَنِي عَنْكَ ، فَمَاذَا أُجِيْب ؟!
وَتِلكَ اَلْقَصِيْدَةُ اَلْعَصْمَاء دُوْزِنَت فِيْ وَرَقٍ صَالِح ، رَاحت تَسْتَجْدِي ظِّلاً تَحْتَ اَلْشَجَر وَتُومِئ مُوَدِّعَةً اَلأمَانِي بِضَفَّةِ اَلْنَهَرِ ،
لِذَّا لَمْ تُنْجِب اَلْسَنَابِل اَلْخُضْر بِوَادٍ غَيْرِ ذِي رَطبٍ .
.. ، وَمَاتَتْ صَادِقَة .!
(5)
لِتُبْصِر بِهَا ؛ وَاَلْرِمْش مُتَشَبِّث بـِ تُؤَدَةٍ بَيْن اَلْمُنَى وَاَلْأَجَل
أَنّ اِغْمِضِي عَيْنَيكِ : وصَلِّ الله .
وَبَيْنَمَا أَتْلُ بِوَجَلٍ صَدَحتْ عَلَى أَخَادِيدِ اَلأمَلِ !
يَا رَوْض : [ حَصِنّي اَلْواقِع بِقَسَمَاتِ اَلْثَّرى وَاِصْفَحِي لـِ اَلْحُلُم اَلْعَتِيق ] .
(6)
يَا مُمْعِن اَلْنَّظَر مَا أَنْتَ بِمُنَجّمٍ ،!
صُوَر اَلْثكَالَى ، وَرَسَائِلُ اَلْعَذَارى اَلْمعْنَقَة بِأَقَالِيْمِ اَلْقُبَلِ ، وَاَلْقِنِّينَةُ اَلْخَاوِيَة مِنكَ اَلْشَدِيدة وَلاءً بِكَ كـَ ظِلٍ ،
وَاَلوَرْدُ اَلْذَّابِل تَحْتَ وَطْأَة اَلْفَقْدِ هُوَ أَيْضَاً : يَحِنُّ إِلَيّكَ
لِذَّا لا يُعْجِبني حُسْنكَ وَفِيْ قَلبِي غِيْرَةً لَوْ أَنَهَا بَسَطت إِلَى أَذْرعِ اَلْمُدُنِ لأَبَادَت كُلّ نِسَاءكَ بِلا أَسَفٍ .
(7)
يَتَسكّعُ اَلْحَنِين فِيْ أَرْصِفَةِ جِفْنِيّ وَلَمْ يَهْتدِ لِوجْهَتِهِ إِلاّ
... , [ لِرُؤيَاكَ ] !
(8)
أَشْتَاقُكَ
وَأَخْشَى اَلْمَوت يَأْتِي قَبْل أَنْ أَحْصُد اَلْزّرْع مِنْ بَيْنِ شَفَتيْكَ ،!
(9)
وَأَيُّ غُصْنٍ يَافِعٍ يُسْتَمالُ إِلَى غَوادِي اَلْغَنَاءِ دُونَكَ ،؟!
(10)
أَنَّى لَكَ هَذَا اَلْثَّبَات ؟!
وَثَراءُ شَوْقِكَ يَشْحَذُ اَلْمَاء مِنْ بَيْنِ رِئَتِي رَوْضكَ ،
(11)
وَحِيدةٌ كـَ عَاصِفَةٍ .!
كَانَتْ تَنْتَحِبُ لِيْلاً جَرَّاء هُبُوبهَا عَلَى أَرْضٍ جَرْدَاء
... , وَمَا أَنّ يُجِيء اللَّيْل حَتَّى يُصَاب جَسَدهَا بـِ اَلْحَنِيْنِ وَاَلْعَزَاء .
(12)
يَتَمادَّى طَيْفكَ لـِ يَثْقُب اَلْحُلم خُصُوبَةً عَلَى ذِمَّةِ الأَمَل
.. ، وَيَهِزُّ جِذْع اَلْوَاقِع بـِ دَمْعِ اَلْمُقَل .
(13)
يَا قَلْب اِرْفِق وامْشِ عَلَى رِسْلِكَ إِنْ اِبْتَغَى اَلْمَجِيء فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُكَ ,
وَإِنْ أبَى واسْتَكْبَرَ فـَ عَلَيْهِ دَائِرَةُ اَلْدُعَاءِ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ بـِ لِقاءٍ كَرِيم !