حنين في أبوظبي - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
~ وش يقول الشاعر 🍺 (الكاتـب : رحيل - مشاركات : 240 - )           »          صباح الـ إيش !!!!! (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : رحيل - مشاركات : 1391 - )           »          ياروح الروح ^_^ (الكاتـب : رحيل - مشاركات : 265 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : رحيل - مشاركات : 4464 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : رحيل - مشاركات : 11 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - مشاركات : 438 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1691 - )           »          مأوى الأحلام. (الكاتـب : آية الرفاعي - مشاركات : 106 - )           »          تجار القضية...! (الكاتـب : صلاح سعد - مشاركات : 4 - )           »          خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 2 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-25-2009, 01:42 PM   #1
زينب عامر
( شاعرة )

الصورة الرمزية زينب عامر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

زينب عامر غير متواجد حاليا

افتراضي حنين في أبوظبي




...
..
.



لم أنم ليلتها.. بعدما غمرني صوتك من خلف سماعة الهاتف،،
- زينب.. أنا في الطيارة الآن.. قادمة.. الحلم تحقق.........
- خلاص يا عمري انا بنتظرج في المطار.. الساعة كم توصلين؟
- الساعة 4:00 فجرا سأكون في مطار ابوظبي.. شو مو فرحانة لجيتي.؟
- انقطع الارسال............

سؤالك كان ليس بالغريب فنبرة صوتي لم تكن على ما يرام، كانت صدمتني من جملتك أكبر من استيعابي، حين أرتخت الأسلاك الصوتية بيننا ادركتُ أنك فعلا قادمة، وظلت أقفز في غرفتي الخضراء كثيرا وأنا أقول
حنين جاية حنين جايةحنين جاية حنين جايةحنين جاية حنين جايةحنين جاية حنين جاية

لم أكن أصدق لساني وأنا أسمعه ينطق بهذه الكلمات.. ولم أكمل يومي في العمل لأنني أشعر بانتشاء الدنيا حولي..

حنين .. يا طفلتي الريانة.. وحلم استفاق على عزف امواج شاطئ الجزائر امام حضرة البحر الأبيض المتوسط.. كان أبيضا بنوارس احلامنا حين حللنا على اطرافه نتقافز ونركض ونلتقط الصور والأغاني..

ها أنت تحملين حقائب عطشك إلى شواطئ أبوظبي، وأنا أقرض أظافر الوقت البطيء إلى حتف المسافات الواقفة عند الساعة الرابعة فجرًا، يوم تاريخي هو الإثنين 22 يونيو 2009.. لم توقظني أصوات الطائرات المارقة من فوق بيتنا.. فأنا لم أغفُ، لتدق الساعة 3:45، فأنتفض إلى عباءتي، وصوتي يتحسس وجه اختي لتستيقظ معي، إلى مطار أبوظبي الدولي.. المسافة الفاصلة بيننا وبينه 6 دقائق بالضبط حين انطلقت عجلات السيارة ،كانت الرطوبة تغطي لونها الأحمر.. وتنتظرك امام البوابة الخامسة وقد تعلقت على اجفانها الناعسة في ذلك الوقت كلمة نحاسية (القادمون) وما زلتُ أحاول فتح حزام الأمان، حتى تقول أختي.. هذي حنين عمر وصلت!
وإذا بحسنائيَ المرهقة تطل من خلف الأبواب الزجاجية تدفع حقائب اللقاء..

كان صراخ الفرحة قد اذهل المارقين، وحالة القفز التي أصابتنا بالهوس.. لم أتذكر أين زر فتح السيارة، وعامل المطار ينظر إلينا بفرح ودهشة.. يحاول حمل الحقائب ونحن ما زلنا نتعالى فرحًا وصراخًا..

الفجر أطل علينا من نافذة الغرفة الخضراء.. هناك يتسلل إلى سريرنا الأسود ذو النقوش المفتوحة.. وقد غطتنا ملاءاتنا الحمراء والبيضاء.. الفرحة تجبر الاستيقاظ على المكوث هنا.. والعمّال في حوش المنزل.. يضربون المطارق والأعمدة في بناءٍ سكني جديد... لم نشعر به أبدا...

نومًا هنيئًا يا حنين



.
..
...



زينب...


 

التوقيع

نحنُ أغْبى من أنْ نُدرِكَ أنّنا أذكياء.!!
zainab3amer@gmail.com

زينب عامر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-27-2009, 03:12 PM   #2
زينب عامر
( شاعرة )

الصورة الرمزية زينب عامر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

زينب عامر غير متواجد حاليا

افتراضي 22-23/ 06/2009







الاثنين- الثلاثاء
...
..
.


كان الضحى قد أوشك على الذهاب.. وقد تركتكِ في سبات الحلم تنعمين.. وانا خرجتُ لعملي، هناك ظلت أنتظر اتصالك لأعلم باستيقاظك، ولكن دخل العصر ولم يصلني منك أي شيء، فعلمتُ أنك تنعمين في نومك الهادئ في ذات المكان الذي تركتك فيه، ولكن الاتصال جاءني من المنزل، ليبلغوني أنك الآن تستقبلين شمس يوم جديد، فكان أن جئتِ إلى مقر العمل حاملة فرحة الوصول وأمل المكوث، وشغب الذهاب لكل مكان، كانت نسيمة تنتظر قدومك لتذهبان في رحلة ثنائية واعود أنا لعملي، وهكذا بعدما استضافنا مطعم تشيليز في الخالدية مول، ذهبتما إلى المارينا لتكملان مساءكما في بهجة اللقاء، وأما أنا فقد جئتكما ليلا لنكمل تمشيتنا في أروقة المارينا مول، ثم نعود لنترك نسيمة أمام باب منزلها، ونعود أنا وأنت إلى هدوء المنزل، وفرحة الوصول لم نصدقها بعد..

ولكن صبح اليوم التالي كان أكثر تصديقًا ، حيث انطلقنا في الانفينيتي الحمراء باكرا إلى بيت نسيمة وأنا اكملت طريقي للعمل، لتعودي إلي في عز انكشاف الظهر .. وشاركتني يومي في مكتبي، لنذهب بعدها إلى المارينا مول ونجلس في (موكا كافيه) ويجمعنا طبق غداء واحد، وابتسامات ومشاكسات.. وعلى شارع الكورنيش أطقلتِ العنان لدموعك بالانسلال من بين لحظاتنا السعيدة.. كان الوجع غارقا في العمق.. والذكريات أكثر إيلامًا، وأنا ليس لي حيلة لتخفيف ما تشعرين به، سوى يد تمسك قطرات حزنك.. ولكن الحال لا يدوم.. هكذا تعلمنا التجارب.. كانت الأغاني الصاخبة بعد قليل هي سيدة المساء.. هناك على طرقات أبوظبي كلها، تعالت الأغاني الصاخبة.. المليئة بالرقص والضحك.. صبحتنا في طريق العودة للمنزل. صحبتنا بمحاولات عظيمة للتخلص من الألم والتقهقهر....


فقط يا حنين.. كوني بـ سلام



.
..
...



زينب...





 

التوقيع

نحنُ أغْبى من أنْ نُدرِكَ أنّنا أذكياء.!!
zainab3amer@gmail.com

زينب عامر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:31 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.