عبدالعزيز العميري
ـــــ
* * *
نُرحبُ بمَا يليق بحضوْرك وَ الشعر .
:
[ أصفاد الحناجر ] : خَناجر ..
إذْ تُغْرَس في قَاصرة الصّمت ، يتَقاطر الشّعر غيثاً يُنْبِتُ اللغَة .
:
عنْدما لا يتّجه الكلام إلى وِجهةٍ واحِدة ، يكوْن الأقرب للشعر ...
فَـ الكلام : إمّا [ رَجلٌ صالحٌ بعِدة أوْجِه ] كَـ الشّعر ، وَ إمّا غيْر ذلك بوَجههِ وَ وِجهته الواحِدة .
- عبثْتُ - مُعتذراً مِنك - ، فأحلتُ النصّ إلى رسالةِ عاشقٍ لعَاشق ،
وَ ليس غير الشعْر - الشّعر العظيم فقط - قادر علَى الإحالة لكلّ حالة .
[poem=font="simplified arabic,4,gray,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
العدْل عاري والأمل طير مذبوح= والوقـْت يغـْرس في ضلوعي رماحِك
راحل.. مادام الصبْح يصْـلب على لوح=بحكي لإسْــفلـْـت المنــافـي كفــــاحـك
دسَّيت في جيبي ..محطات للبوح=مــــدي يدِك معذور خنـْجر جراحِــــك
صبَّيت دمْع الحبـْر في بير مفـْضوح = والطين يغـْرف لك من الـْبير ضاحِـــك
صارت منافينا إلى الـْـموت... ونـْروح = لو طلقة الرحمه تجي من سلاحِـك
مرَّت فلول الريح والباب مفـْـتوح= عرَّت وجوه الغـدْر يــوم اجْـتياحـِـك
( الرخَّ) شمّ الموت في ليلك يْـفوح= والصبح أشرق من جماجم صلاحك
ياقبلة التاريخ والـْعــلم والــــدوح = من قصّ خيط النور واحْرق جناحِك؟!
من شبـَّـك الاصفاد في حنجرة روح؟!=وْمن أجْبر المسجون يكـْره سراحِك ؟!
تـتـْـثائب شـْـموع الحياة.. ابْـتدى النوح= والدرْب موحـش وين وجْهة فلاحـك
جوع الشتا لو خانه الـْـقمـْح مسْموح =بفــطر تعَب وانتي صباحك صباحِك[/poem]
:
عبدالعزيز العميري : يالك مِن شعْر ،
وَ يَالَشِعرك مِن شَاعر .