...،
عندما يقتل التفكير صاحبه،
حسناً...
ولمّ يقتل التفكير صاحبه،؟
سأجيب من وجهة نظر خاصة،ولن أتجاوز هذا المطلع،وعلاقته الطردية بالعنوان،
لأن بالمكان رحابة ومتّسع للحوار،
الفكرة في أبسط تعريفاتها هي مزج لعناصر قديمة،لاحظ مزج هذه،فنحن ننتج الأفكار وفق ما نملك من معينات انتاجها،
كتجاربنا،ونقائض حالاتنا الشعورية،وذكرياتنا،وبناءً علي ذلك فنحن نحاول صياغة هذا الشعور وتحويله لفكرة،.
وبالتالي لن ننتج فكرة تقتلنا حتماً إذا حالتنا الشعورية هذه لم يغشاها الإحباط،والهزيمة،والخوف،وغيرها من
من نوازع سلبية نفسية كثيرة تجعل تطبيق الفكرة وفق هذه الأحاسيس غير موفقة،وهي التي تقتلنا بلا شك،.
ولكن الحُب أقوي من سيطرة الفكرة الحبيسة،وبالتالي من خلاله قد تختلف طريقة إنتاجها ،وطالما أن الفكرة تمثل
مجرد مشروع،أو مشروع مجرد من الأدوات لابد للحب أن يؤثر في نتائجها المستقبلية من حيث القناعة والقبول..
أما تعريف الحب خلال التقّصي عن فلسفته،بظني لا تُفرغه من قيمته السامقة إذا ما وضعنا في الإعتبار
أن الحب ممارسة فكرية ونفسية وإجتماعية عامة تجعلنا نتقن كل ما نود عمله،ونطمئن لنتائجه،
أ.عبدالله بن سعد السهلي
نصك ثر بالافكار القابلة للنقاش،ولكنني حاولت الفصل بين الفكرة كمصطلح أقرب للفلسفة وبين الحب كحالة شعورية
ترتبط بالأفكار،ومن خلال مطلع موضوعك الجميل،.
تقبّل التقدير والإحترام.