[ياسمين الشهري]

العلاقة بين الإنسان والفن 2-4
هل العمل الفني ظاهرة عضوية ؟، بالتأكيد نعم ظاهرة عضوية وقابلة للقياس بصفة أساسية، وعلى هذا يظهر ارتباط الفن بالمقاييس التي يكون بها جميلا ، وهي مقاييس تعتمد على الذوق المدرب الخبير ، الذي يزن الأمور ، ويعمل على إيجاد كل مامن شأنه الرقي بفنه ،لأن القيمة الجمالية تأتي نتيجة خبرة الفنان وتجاربه في كشف العلاقات الجمالية في الخط ، والشكل ، والمساحة ، واللون ، والكتلة ، إذاً نستطيع القول عن طبيعة الفن بأنها تقوم على التناسب ، والتلاؤم ،والانسجام بين العناصر الأولية التي يتكون منها العمل الفني ، لتتحقق له صفة الجمال ،، وهي مطلب حتمي للفنون كافة والجمال قوام الفن ، ويلاحظ أن القواعد إذا أضيفت إلى الفن ، أو إلى الجمال صار المراد بها المقاييس بمعناها الفني التي هي الضوابط لا القاعدة العلمية لأن الفن بطبيعته يتأبى على القواعد العلمية،لأن التقعيد العلمي لايتناسب مع طبيعة الفن التي تميل إلى الشفافية ، وتستند إلى الذوق ، وتجنح إلى النسبية وهذا ما انتهى إليه الدكتور النويهي ، فقال: ((إن الشيء الذي نصفه بالجمال قد تكون له خصائص معينة، هي التي تحملنا على وصفه بالجمال ، ولكن هذه الخصائص ليست جميلة في حد ذاتها ، وإنما نحن الذين نجد لها وقعاً خاصا علينا نسميه جميلا، بدليل أن الخصائص التي تعد جميلة عند أناس ، وفي بيئات وأزمنة مختلفة ، قد تعد جميلة عند أناس وتعد قبيحة عند آخرين ، وكل فن من الفنون يتكون من عدد من العناصر التي ترتبط وتتلاءم مع. بعضها البعض في نظام وانسجام تامين




مراجع البحث

1. طبيعة الفن ومسئولياته د. محمد النويهي