الأخت القديرة نوف المطيري..
كذوق شخصي لا يمتعني النثر إلا نادراً خصوصاً حين يكون خارجا عن القانون الخطابي البلاغي المعقول.
لا أعدُ قصيدة النثر (إن صحت تسميتها قصيدة ) شعراً. و لا تُرحِبُ بها ذائقتي. و إنما أعده تنفيساً مريحاً للقائل ، أو عبارة عن فضفضات قد تحمل –بحسب خيال و معاناة أو أفراح القائل- بعضاً من الجمال.
في نظري أن المسالة ترجع لذوق المستهلك.. فقد تتذوق بعض الأجيال نمطاً من الفن اللساني ما لا يتذوقه غيرها من الأجيال بل قد تعُدُّه أروع من الشعر العمودي أو شعر التفعيلة و يرجع ذلك إلى تربية الذوق على النمط المعين من القوالب الفنية للمعاني الشعرية.
قراءاتي المتعددة للشعر الجاهلي خصوصا في مرحلة الطفولة أو الشباب و مِرانُ فكري على الكتب ذات العيار الثقيل تخلق تذوقاً خاصا لتلك العينات من القراءات.
حتى شعر التفعيلة فهو لا يطربني ابداً ، و كم تمنيتُ –تمشيا مع الجمهور- أن اكتب على غراره ، و لكني لا أكتمك سرا أني لم أحاول أساسا التعرف على قوانينه و انماطه و شروطه ، لأنه خارج عن قانون و طباع تذوقي.
كل التقدير و الود لحروفك.