منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حَادّه ..
الموضوع: حَادّه ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-22-2011, 08:17 AM   #1
منيرة
( كاتبة و مصممة )

الصورة الرمزية منيرة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13

منيرة غير متواجد حاليا

Arrow حَادّه ..











نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

انْظُر الآن ..
انْظُر كَيفَ أنّ الذي يَصْحُو بِنَا لا يَنَام ..
الذي يَتَبَرْعَمُ في حُمُوضة قُلُوبِنا لايَموت ..
الذي يَبْني أعْشَاشَاً مِنْ ضَوء ..
أبْراجَاً مِن صَوتِ الشَبَع ..
سلَالم مِن أغْصَانِ نَجْمٍ لا يَبْحَث بصُورَةٍ جِدّيَةٍ عَنْ أكْبَرالفَضَاءَات التَي لاتَنام ولاتَفْنَى ولا تَتآكل ولَكنه يَنْمو في الضيّق | الصَغير ليَتَأكد أنه في عَالَمٍ لا يُنَاسبه .. يُخادعه .. ولايَرضى عَنه وأيضاً لا يَتركه كَما الحُب الذي يَتَغذى عَلى القَذَارَه ويرْتَوي الفَشَل ..
وَقْتَ تَثق بإخلاَص الوَهم ازاء وَاقع ..
وَقْتَ تُبَعْثِر الخَرائِط لتَظْفر بِجَدَائِل مَعجُونة بالبَنَفْسَج فَيَنْدَلق التَرَدد عَلَى تَنَفُسِك ..
وَقْتَ تَغْرِس عيْنَان تُسَافران إلى أبْعَدْ مَسَافَاتِك الخَضْرَاء ثُمّ يَتَطَاول بِكَ القَحْطْ ..
وَقْتَ يُؤذِيك قَلْبك وَهو يُكَرر الصُور والنُسَخ ..
وَقْتَ يَقْتَرض مِنْك صَبْرك ويَقْضمك هُدُوئك ويُهَشّمك أو يُهَمِشّك ظِلْك ..
وَقْتَ يَتَلاعْب بِك عَطَشك ويُقَايضُك ثُم لا يَمْنَحك رشْفة إختيَار صَائِب لا يُلاحقك ولا يَصِمُك بقَبيلَةِ عَار أو جِيل إحْتيَاج ..
وَقْتَ تَخْلق الوَافِر مِن المُبَرِرات المغْمُوسة في الكَذِب خَشْيَة فَقْد ..
وَقْتَ يَرْصُفُ لَك عَقْلُك الوعُود لتتَكَاثَرَ وتَتحَولَ إلى طَفْرَةٍ جِينية سَيئة النَوايَا ثُمّ إنّها لاتُصَاب بالعَطَب أيضاً أيُّها الأسْمَر الطَافِح بقَلْبي | الممتلئ بالخَطَر الغَجَري ..
يَاذَاك الهُلامي المُعْتَم الذي لا أسْتَفيق مِنه ..المَرسُوم بأناقةِ ميكيلانجيلو .. النَائِمْ عَلى صَدْرِ إيزَابِيل.. البَازِق خَوفَاً فَوق كَتِفِ بِريِخيِت ..
المَحْكِي في حُقول اليَاسمين .. المَبْكِي مِنَ السَاذج المُعَلق عَلَى سِيَاجِ الوشيك الذي لايَحدث ..
المُخْتَبئ خَلْفَ قَميص قُدّ مِن ضَجَر ووجه مَركُول المَلامِح نَحو أكْثَر رَغْبةٍ نَمَت حَول أصَابِعي وَقَدْ دَهَنَتْ لَك الأحْلام بالأحَمَر الذي تُصر عَلى أنّه لَون الدَم ومَاغَيرُ الدَم سَيَأتي بعُنِقَك نَحْوَ ثَغْري تَمَامَاً ..!
أنا وأنت نُلْقي في ذَكِراتنا شتَاءاً خالياً مِن القَهوة والمعطف والرسائل و طَابِع حَظٍ أنيق ..
أنا وأنت تُحْضرنا الخَيَالات تَحتَ قَدم أمل مُكمم الأمَان مَفْقُود اليَقِيِن يَغُص بالشَك يُريد ومايحصل .. يُقَعّد وتَمُوت بصَدْره الإسْتِثْنَاءات ..
أنا وأنت قَد تَجاوزنا ألفُ نَهر وقُتِلْنَا عِنْد ألفِ خَطيئة واستمْرَأنا ألف عِنَاق ..
أنا وأنت حَفِظنا وَجْه الصِفْر .. جدواه .. لَونَه
أنَا وأنت كَمَا الضَيَاع لا نَركُضُ إلا خَلْفَ وَجْهِ التَارِيخْ الحَادّ .. النَاتِئ فَوقَ كُل الأعناق .. السَاقِط عَلى كُل المآذِن .. المَجْدُول مَع كُل الظَفائر .. المُتَقَيأ مِن كُل المَواعِيد ..
ثُمّ نَرْفضُ الهُدْنه ولا نَقَبلُ الحَرب ..



 

التوقيع

منيرة غير متصل   رد مع اقتباس