منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - والشاهد...
الموضوع: والشاهد...
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-27-2010, 06:21 PM   #1
صبا الكادي
( كاتبة )

الصورة الرمزية صبا الكادي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

صبا الكادي غير متواجد حاليا

افتراضي والشاهد...


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أُضيء الذكريات بك كـ ضوء مصباحٍ
واجذب فراشات الشوق حولي...
بعضها يحترق ويتساقط كـ رذاذ مطر خفيف
وبعضها تنجو من لهيبي وترحل لك
تبقى في عتمة صمت قلبك حديثاً ذا شجون
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تُحَدِثُكَ بأني:
أذكرك:
عند زوايا شوارع الذكريات
وفي لون الإشارات الحمراء ومعنى الانتظار
وخلف أبواب الحنين وعلى سلالم الفرح
في سواد العباءات..وبياض الثياب
في ألوان مدينتي..ورمادية مدينتك
وعلى امتداد تلك الطرق بينهما..وسرعة المراكب ..
وأضواء تنتظم على الأرصفة تهمس للعابرين
أن غضوا البصر عنهما..
أذكرك:
في سكون أنفاسي
وضجيج القلق في أنفاسك.
في نسائم العطر المعتق
وبريق اللؤلؤ السارق من عيني كل إعجاب بك
على ملمس أناملي البارد وهي متشابكة..ودفء راحتيك وهي لي مبسوطتان
أذكرك:
في مبسم الوداع..و دمع اللقاء
في عيون الخوف وأفواه الأمان
في عقارب الساعات
وهي تراقب التفاتاتنا لها عند نهاية الموعد.. وبداية ألم الفراق
في ضيق الصدور
وانتشاء الفرح في النفوس
في تلعثم اللسان..وفصاحة العيون
أذكرك:
على رسم الغيوم
وصوت المطر وفي رائحة الطين
وعند تراقص أغصان الشجر عندما تعزف الريح لها
وعلى أجنحة الطيور المهاجرة
غرباً مروراً بـ أرضك وسمائك
ومن بين شعاع الشمس الخجل
المشع نوراً يشبه سنا ثغرك
عندما تكون أنت كل الخجل
عند بحر يصافح صدورنا مع كل ارتداد موج من صخر
لـ يأخذ معه أسرار تلك الصدور.
أذكرك:
في ظلام سقف غرفتي وملامح طيفك فيه
في نور " صباحكِ ورد"
وفي سكون" نوماَ هانئاً"
في ليلة عيد تفتقد تهنئتك وتفتقد إحساسي بها
في كل رداء جديد يعانق خزانتي قبل أن يعانق عينيك
وعلى مسحة كل زينة تخفي حزني عنك وعنهم.
في ابتهالاتي وأنا استودعك الله
في كل سجدة أطلب فيها الغفران لك قبل أن يكون لي.
أذكرك:
في نظرات الهائمين.
في مصافحة المودعين
على أوتار نبض المحبين ولوعة المشتاقين.
بين ثنايا الأحلام المرهقة
وطيات الآهات المتعبة
في معاني التجلد..وكتم العبرات
في دلال الحضور..وألم الغياب
أذكرك:
في انكسار شموخك وأنت ترضيني
وأنين كبرياءك وأنت تودعني
في صوت عتابك..وصمت جراحي
في وجه غرورك..وعلى ملامح تواضعي
في قوة عنادك..وخضوع عواطفي
على ظهر الأمل في وعودك وفي أحضان الأماني في صدري
في ثورة غيرتك..وتصبري
في نبرة الغضب في حديثك..وصوت الاعتذار في حلقي
في جفاف البكاء على ارض رضاك..وحياة الحياة من ضحكتك
أذكرك...و أذكرك
وتطول الأحاديث ذات الشجون
والشاهد:
أنا أنساك...
في لحظات من الوقت وربٌ نقشك في ذاكرتي نقشاً أدمى بها جراح صبري
أنساك!!!
وحين أتذكرك كـ ومض برق في عقلي
أرتعد..
وانهمر عتاباً
كيف مضى هذا الوقت ولم يكن لك فيه نصيب؟
أم الذكريات لم تفي بـ حق حُبك..؟!
أم الذكريات لم تفي بـ حق حُبك..؟!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

فراغٌ مُزدحم..

صبا الكادي غير متصل   رد مع اقتباس