*
سامِحّني ياربي .
لستُ مزدحمة بأناشيد الغسق ووضوءْ السناء .
أرهقتني حقيقة أنني مدُونة مهووسَة برسمِ أكفف الوجدِ والسجين .
آلمني مطر الصيف يارَبي حينما يحفر للدود في صَدري أخاديد وقبور .
مُتُ قبل الميتة الكُبرى ياربي .
ولستُ كثيراً أصرخ, لستُ إلا أنهالُني فقداً ووجعا .
أنا الحُب المنزوع الحُب ياربي .
ولستُ أدري .. كيف للريح أن لا تلمحني طيراً غير مجروح ّإلى الآن .. كيف !
______________
لم تكُ لتفرح الصَغيرة في حُضني .
فأنا مخيفة وأشطب ذكرياتي الغضة على وجوه كُل الأطفال, كالملاجئ التي تخلق الأشباح والسفاحين .
وكنتُ أدري أن أبي تركني لأنه أيضاً يرتعد مني .
يرتعد أن أغدي إبنته أكثر من ذلك, كنتُ أدري إلى حدٍ يُرضي يُتمي .
سامحني ياربي .
لستُ أهذي .. لكن السهر يخلق لعيني فيلماً يغريني أن أصرخ بأبي .
أريدُ أنا أنام ياربي .