مساؤك طمأنينة أخي
رغم أنني أجّرد القبيلة من مشاكلنا كلها و لا ألصقها بالفساد الذي يغرد به من يظنوا نفسهم مصلحين بهذا البلد
إذ كل شيء لديهم أعادوه لتخلف القبلية فالهواء متعكر اليوم لأن الجزيرة يقطنها البدو و البدو أعراب أقحاح لا يتأثرون بهذا المناخ و الشريعة جاءت ناهية زاجرة ناهية في مواضع
لكي تلائم طبيعة الأعراب البدو القوية و و ... لا أطيق كل هذه الإسقاطات حقيقة
و لكن بالرغم من كل هذا لا يعقل أن نحجب السلبيات بحجة قداستنا لمرجعنا القبلي و لباسنا لشوفينية قبيلية رهيبة
لأننا نسعى لتأطير القبيلة بكل رقي و تحضر نمحصها و ننقد توجهاتها ، و لعل الصورة التي رسمتها من أهم الصورة المنبعثة من القراءة النقدية الواقعية لفئة البدو
و ماذا تظن بمجتمع لا يزال يلتهم المظاهر و ماذا تظن بالنفوس القوية العتيدة التي رغم دراستها و تحضرها و إستقطابها مئات المعارف و أمهات الكتب إلا أنها لا تزال
بين دفتي " افزع لي و افزع لك " " شد لي و اقطع لك " " أنا و اخوي على ابن عمي و ...ألخ " و القائمة ستطول لو سردت أكثر ..
البدو و العرب ككل يعشقون الرياء وَ تطبيل المديح و جعلوا من الشعر وسيلة منظومة لسؤال حاجيتهم ...
و إذا كنت ترى أن اشعار البدو و هيجانهم للدفاع عن ولدهم في أية مهرجان ، فأقول ليس في الشعر و حسب هنالك من الجوانب ما قد يستعرض
هل سمعت خطبة د . عبد الرحمن السديس بحضرة آل مكتوم
...؟
لو أن البدو يتسلقون بحب الشعر رغم فقر أغلبهم ، فإن من الحاضرة ما قد تاجر بالدين حتى كوّن ثروة كبيرة جراء إستعباد مشاعر الناس و إستنطاق حبهم
بعد إرواء الجوانب الروحانية و التي تألفها نفس العربي كثيراً كثيراً
شكراً لك و بالأخير أنا متجرّدة تماماً من أي ميل لبادية أو حاضرة رغم كينونتي البدوية ، و لا أعتّد إلا بالصراط المستقيم الواضح
و لا نزاهة أو قداسة عندي لهذه الجوانب و جميل لم محصت و نقدت لأن الغرض من النقد ليس التجريح بقدر ما هو التقويم