صندوق أسرار الصبية
على ديباج الذكرى أحتوى وجدانها الغض
واحتوى دمعة أكاد أراها
تنزل وهي كاشفة عن ساقيها..
خوفاً من أن تبلل ملحتها ...عذوبة وجنتي الصبية
يحتوي بسمة.. تراقص أقدام الألم بكل خفة
مع تعويذة همٍ ترتل حتى لا يتلبس ثغرها الباسم
***
لم تنفض غبار عنه مازال جديد منذ أزلٍ
منذ....أحب قلبها بطهر وداس أرض التضحية والوفاء
دون وجلٍ كفارس مغوار
ولم يعلم بأن الطعنة ستأتيه من الخلفِ
بيد من ضمها لصدره يوماً فاستنشقت أنفاسه
كما خُضِبَ قلبها لاحقاً بدم جراحه
ليموت حيث للبقاء معنى الفناااء
***
أذكر منذ ولادة الجرح…..
فتحتْ الصندوق ليكون كاتم الأسرار مع ذاك الليلُ السرمدي
كل ليلة يقلب بين كفي صبر وقهر مرتعشتين
تتأمل فيه صورة ظل رجل قتله طول الانتظار
وأنا أرقب بطرف عيني قدوم له لينقذ ما بقى منها
***
ترتبه تنسقه وترى إن لم يزاحم الحزن تلك الفرحة
مازالت تذكرها ...كما شاهدت أنا خطواتها
وهي تتهادى بجهل صبية نحو الطوفان...حين ابتسم الدمع في العيون
وصفق الحضور للاحتضار
***
وقبل أن تغرق في ألمها..تغلق الصبية الصندوق
لتضعه على رف النسيان المطلي بالذكرى
وتناااااام...
.
.
.
.
.
ف أضيئه أنا بجرح فواح
ووردة من زهرية مشاعري
تذكي جنبات صدري وهو يحترق على نيران حلمها الزاهر
شكر خاص لـ الرائعة "أمل وألم" على التقاطتها الجميلة للصندوق كما تخيلها إحساسي بالحرف