لَسْتِ فَقْيرة حظٍ أبداً يا وِجدان ..
وأطفال الْمَطر وَ الْرَغيف ..يَرْتزقون مِن يَدكِ الْغَيم وَ الْسَنابِل ..
وأنَا بَيْنهم أحْشَر ظلِّي قَبْلِي .. رَغْبةً بِالشَبعِ وَ الْسُقيا .. رَغْبةً بِالْبَركةِ
وَالْصِدق وَ الْصَالحِين ..
يا وِجدان ..
كان انْتِظاركِ .. الْحُلم الَّذي لا أودُّ الْحُصول اليهِ ..لأجْلكِ
كان انتظاركِ .. الْقِطار الَّذي مَلأ دُخانه بِرئتي .. وَ سَافَر بِصَوتِ صَفيرِ الكَتْمَةِ وسرعة إخفاقةِ الْنَبض ..
كان انتظاركِ .. الْفَرْيضة الْصَعبة الْوُسْطَى التِي تُوقضني كل يومٍ .. أُرتب عَلى رفِّ عَيْني ..وَجْهُكِ وَ تفاصِيلك ..
كان انتظاركِ .. الْطِفل الَّذي أنْجبتهُ مِن صَدْرِي .. وَكبُرَ بِعُمرِ الْصَباح .. ثُّم اختفى فِي
استغراقِ الليلِ والحُزن فَجأة .
كان انتظاركِ .. الْرَفرفة الْتَي هَبطت عَلى كَتْفِي .. منذّ ليلة .. رفّ جَفْنِي ..وتَنبأت َ بفرحةٍ قَرْيبةٍ ..
كان انتظاركِ ..
.. / وأخاف أنْ يَكون مِن خَصائِصكِ [ الْعِيد ] الَّذي يَحدث كُل سنةٍ .. مَرَتين ..
وَيْمضِي .. ولا ضِلعٍ يُراجعهُ عن أمرهِ ,
يا وِجدان و مِن شَغفِ قَلْبِي ..
شُكْراً لِربّك ,
وللصباحاتِ مِن بَعده ..
وللشّعور الأمِين الَّذي حثكِ على الْرَحمةِ
وَ الْمَطر ,
