.
.
.
الإعلام العربي لازال يعيش حقبة متذبذبة بين المصداقية والحرفية الإعلامية
وبين إعلامية الشعارات والضغائن والمكائد . .
الإعلام العربي في حرب غزة الأخيرة كما هو لم يتغير كثيراً في التعاطي مع الخبر
وتغطيته على أنه سبق صحفي وفي جزء بسيط من الخبر يظهر الجانب الإنساني . .
بعيداً كل البعد عن الحرفية الإعلامية . .
فـ من متحامل على حزب لـ حساب حزب آخر
إلى حاقد يبث سموم كامنة في صدره لخلفية اختلافات سياسية أو فكرية
أو حتى جغرافية بين الدول والأحزاب . .
هذا التعامل العشوائي في التغطية الإعلامية جعلت من مشاهدة القنوات المواكبة
لـ الحدث مُمرضة فكرياً / إنسانياً . .
الاختلاف في نقل الخبر والتضارب في مدى مصداقية الأخبار المنقولة
بين الحقيقة والوهم هي وليدة عدم الاحترافية في العمل الإعلامي على المستوى
العربي . .
في الوقت ذاته تابعت بعض نشرات الأخبار في بعض القنوات الغربية
ودُهشت من الاحترافية في نقل الخبر والتعاطي مع الحدث . .
أعجبني جداً الاحترافية في انتقاء الضيوف باختلاف آرائهم واحترامهم لـ بعض رغم
الاختلاف . .
التعامل مع الحدث بـ حرفية ونقل الوقائع بـ مصداقية بعيداً عن إشعال الفتنة
بإتهام الحزب الفلاني والتحامل على حزب لـ خلفيات عرقية أو دينية أو حتى سياسية . .
القنوات العربية نجحت في كشف وجه الحرب على غزة بـ حقيقته المأساوية . .
من خلال الصورة بعيداً عن الصوت المصاحب لتلك الصورة . .
فـ الصورة كانت تغني عن الكثير من الكلام . .
الإعلام العربي لم يكتشف الحرب ولم يغطيها تماماً . .
كانت التغطية تخضع من قناة إلى أخرى إلى الخلفيات التي ذكرتها سابقاً . .
وكأننا نعيش جبهة حرب أخرى إعلامية بين المؤيد والمعارض . .
.
.
.
سيدتي القديرة . .
" منال عبدالرحمن "
تأتين . . ويشرق المكان . .
حضور وفكر يستحق التواصل والتصفيق
سلمتِ ودام حضوركِ وعطرك
(احترامات . . عربية )
سعـد