منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رجــفــة الــخــوف - رواية
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-2008, 08:14 PM   #7
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 193

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


غمر العرق وجه كيت وخادماتها بعد اتمام اغلاق الامتعه والصناديق استعداداً للرحلة وباتريشيا تقول في توتر :
آنستي .. هل انت حقاً مسافرة الى رومانيا .. ؟؟؟!!!!
ردت كيت بصوت مرهق :
نعم .. ولن يعيقني شيء .. انها قصة حياتي التي ستضعني على قمة المجد ..
لمحت باتريشيا الاصرار في عينيها فتابعت :
هل اخبرتي الكونتيسه بهذا الأمر ؟؟
ردت وهي تطالع ثوبها الذي فسد هندامه بلا اهتمام :
توماس يعلم .. ولابد انه اخبرها .. فهو وريثها بالارستقراطية .. و ..
قاطعها صوت انثوي :
هذا من حسن حظه يا من ورثت جنون والدها ..
استدارت لتجد سيدة بغاية الاناقة وعلى قدر من جمال اخفى التقدم في السن جل جاذبيته لتهمس كيت في دهشه :
أمي ... !!
كانت امها الكونتسيه تقف هناك بكل اناقتها ونظرات الغضب تطل من عينيها وهي تواصل في حدة :
مع الاسف انني امك ..
تمتمت كيت ودهشتها تكبر :
ماذا .. ؟؟
ماهذا الكلام يا امي ؟؟!!!
اشارت الكونتسيه بيدها فغادرت الخادمات الثلاثة وهي تقترب من ابنتها في بطء مستفز وتقول في سخط :
كنت اعتقد ان الجنون قد توقف بعد رحيل والدك عن هذا العالم .. ولكنه فيما يبدو قد تركه في رأسك الاجوف هذا ..
ردت كيت في عزم :
حب المغامرة واقتحام المجهول ليس جنونا ..
صرخت الكونتسيه :
بل هو كذلك ..
ثم لانت ملامحها وهي تقول في حنان :
الا تفهمين .. انا احبك ..
ولا اريد ان اخسرك بسبب هذه الخرافات التي كتبها والدك ..
استعادت كيت هدوئها مجيبة :
انها ليست خرافات .. انها احداث مر بها والدي وتركها مع باتريشيا واوصاها بأن تسلمها لي ولأخي اذا طلبناها وقد حان الوقت ليتابع احد ما بدأ به ابي وقد جندت نفسي لذلك ولن اتوقف مهما قلتي او فعلتي يا امي ..
تأملتها الكونتسيه ملياً ثم استدارت وواجهت النافذة وهي تقول في شرود :
لقد كنت خائفة من هذه المرحلة .. منذ رحيله .. كنت اعرف ان احدكما سيتبعه
وصدق حدسي .. وانت من ورثته..
يا الهي كم تشبهينه ...
ثم واصلت في غضب :
ادوارد .. هاهي تريد الذهاب الى رومانيا ..
اراهن انك مسرور الآن وفخور بها وانت في ذلك العالم الآخر
التفتت بعدها الى كيت ودموعها تغرق وجهها قائلة :
حسنا يا كيتي .. انا اعلم انك عنيده .. ولكن تذكري انك قد ورثت هذا العناد مني انا ..
واقتربت منها ووضعت يدها على خدها متابعة في حزم :
ولكن اعلمي انني سأسلك كل السبل لمنعك من هذا الجنون .. حتى لو كلمت الملك شخصياً ..
ثم عاودها الحنان :
فلست مستعدة لأخسر ابنتي كما خسرت زوجي .. انتي اغلى عندي من ذلك كله ..
بعد عبارتها قبلت خد ابنتها وغادرت بعجل وهي تمسح دموعها وكيت تتأمل الباب حيث رحلت بعجب مرددة :
أمي ... !!؟
فقد كانت الكونتسيه مختلفة اليوم ..

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس