ترى يا بحر كم نجمة نكثت ميعاد ضوءها في عينيك ؟ وكم غريم ساق نبل حكاياه في مدّك المهيب ، وتلاطمت امواج وعسعس ليل في أقحوان اللذة النائية ساعة قمر صريع الإنسان ، وكم غيبة في وجهي تلاقت نديّة عند شاطيء المتى ؟ فصار نشيد الروح يتهافت الصمت خلسة عقب كل رحيل !
خذني بعيداً بعيداً ، نهجر المسميّات الزائفة ورائحة الدنيا النكراء ، وعِدني في اذن حزني مزية نور تعطس حال الوحدة الصماء ، أغادرني والموج يحترق تحت قدميّ بالكلام ، باللحظة العارمة بالمستحيلات، بالنجوى المذابة في يباس المصير ، يعترينا غابر تسوية لا تستقيمنا ، نفك من إثر الاختناقات وجه التلاوات ، وجع الضمير المسجون ، وقصص العنوت المريد .