وجهك.
 

كنت قد بدأت بإستيعاب الوقت الذي لايظهر فيه وجهك
كنت قد بدأت بإضافة العنوان الأخير على استفهاماتي المنثورة بين الأرض ومابين الأرض ومع تحليق العصافير
حين استيقظ المدى ذات حلم
وأتاني حاملا كل ألوان القزح المعجونة بدهشة ملامحك


نعم


كنت للتو أطوي عاما مليئا بالسوء والبؤس الذي صفع أحلامي وتركها جانبا بلا فم


حين قررت التحليق


وحين أتاني قلبك وأنا في منفى الرحيل
وطارت أوراقي مع الشباك
وتبعثرت الأحرف
فصار الباء يسبق الألف
وصارت السماء ذات قمر وشمس في آن
حتى الشجر !
صار يطول أكثر
وصار ظله أطول
كنت قد بدأت بكتابة مقدمة أشعر أنني عشتها في إحدى روايات الفانتازيا
لكنني وبوعي كبير اخترت اللاوعي
لأبحث عني داخل شخصية لاأعرفها
لقد مللت من تكرار ذات اليوميات التي لايظهر فيها وجهك
وجهك الذي سطع بطريقة مفزعة في قلبي
كيف ألتفت لأراه بمنتهى الوضوح
وأشعر بقلبي
بنبضي
بهذه الخفقة الغريبة التي لاتكاد تنتهي
كيف أشعر بها تقتلع كل يوم مضى
بل وتجعلني أفقد ذاكرة البؤس الماضي ببراعة حد


لاأدري
كيف؟
نعم.. حد اللاتصديق.!!

الفقد
مُربِكٌ حدَّ تبعثرِنا فينا.. وضَياعنا منّا
مؤلِم حدّ اجترار شوك الحناجر غصّات الحنين !

رذاذ ... للفقد لا عزاء
في حينِ تأتي بعض الأقلام لِتَعكسَ ملامح روح

أنتِ كذلك

لقلبك الطمأنينة والسلام
:icon20:

الإختيار هو قرار نتخذه لفعل ما نُريد أو لتغير أمر ما بداخلنا
وهنا تقول الشاعرة : لكنني وبوعي كبير اخترت اللاوعي
لابحث عني داخل شخصية لا أعرفها ..
فهي إتخذت القرار لتبحث عن نفسها داخل شخصية لا تعرفها ..
حقا شاعرتنا تمر علينا مواقف لا نعرف أنفسنا فيها ....