منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   لا تقلقي .. إن الله معنا .. ! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=25404)

م.ماجد محمد 09-30-2010 04:29 PM

لا تقلقي .. إن الله معنا .. !
 



إلى الوردة التي أتوق لزراعتها في حديقتي ، إلى الصوت الذي هبّ بأعماقي و كساني حباً ، إلى النسمة التي شردت بذهني إلى مِداد بحرها ، إلى عطركِ الذي سلبني عقلي و أصبحت مجنوناً لا يُجيد النطق بكلمات العشق و الغزل ..

إني أخاف الفقد . أخافه جداً ، و أنتِ تعلمي ذلك جيداً . و كيف لا أهابه و هو الوحيد الذي قد يُحدّ بيني وبينكِ ، و يعصف بأحلامنا اللذيذة إلى العدم ! كيف له أن يأتي بهذه البساطة و يسرق أحاديث ليلنا الطويل في وضح النهار ؟ ألا يشعر بتأنيب ضميرهِ حين يفرّق بين عاشقين صنعا حبهما من ثمرة جوز هندٍ التقطاها سوياً من شجرة العشق ، و جاهدا بغرامهما على فكّ قشرتها ليشربا سوياً من ماصّةٍ واحدة ، من حبٍ واحد احتوى قالب احتياجاتهما بسخاء ، و غرس فصل الربيع في صدر هيامهما على ضوء القمر .

لماذا يحدّق لنا من بعيد يا حبيبتي ؟ ألم يقتنع بأن الله قد جمعنا ، و خلق بيننا تفاصيل جاذبيةٍ صغيرة تليق بقُربنا ؟ ألم يقتنع بالشمس التي تدور حول فلكنا و تُنير لنا الدنيا بأسرها ؟ لماذا لا يُغمض عينيه لينام بسلام ، أو يُديرها إلى اتجاهٍ يخلو من نجمة ارتوت بأنفاسك ؟

ذلك الفقد الذي لا يُجيد قراءة الحب ، و لا يَفهم كيف يتخاطب المحبين فيما بينهم ، و لو عَلم عن اللغة التي تُتقنها شفاهنا ، و الإيماءات التي تُبرزها القلوب على جوارحنا لتراجعت خطواته إلى الخلف ، و هللّ بهذا الود و سما به إلى جِنان الفردوس ..

هو لا يُدرك التباطؤ الذي تخوضه ساعتي حين ألقاكِ ، حين تطوف أرواحنا المتماسة حول زهرةٍ ، أنتِ عطرها و سحرها و شجنها ، و معانيها الجميلة التي تُعطي للحقل زينته ، و ترسم الشذى في نسيمه الأخضر ..

هل يعلم أيَّ حبٍ أختبئ في صدورنا من برد هذا الكون ، و كم من دعوةٍ رفعناها لله بأن يحفظ ذلك الحب بحصنه ؟ فقد كان واضحاً كوضوح البدر حين يتربّع بالسماء ، و النجوم التي تستيقظ حتى مطلع الفجر ، و تنام طويلاً حين يحلُّ نهاركِ بأرضي ، و تتشبّع أوطاني بدفء صدركِ و أمان حضنكِ اللذان لا يحتويان سواي ..

هو لم يتذوق طعم حنانك ، و لم يخض في بحر إحساسك الآتي من بعيد . هو لم يقرأ دفاتركِ التي كتبتني و رسمت باسمي رياضاً يخضّرُ بعشقكِ . أحبكِ عُمراً يكفي لأن نربو في كفِّ الأماني ، و نحلّق كعصافير الجنّة التي تهدِل نُوراً و ضياءاً تحت ظلّ سحابكِ ..

لا تقلقي يا حبيبتي ..
لا تقلقي .. إن الله معنا .. !






صالح الحريري 09-30-2010 04:53 PM

في حديقتك وردتك ...
رواية شرقية تبدأ منك ولا تنتهي إلا بحبيبتك ..

هذا النص ..
ربيعٌ ضم على صدره ربيع ...
لتغرد عصافير الدعاء على أغصان الإجابة ...!

عفراء السويدي 10-01-2010 10:49 PM

أحسستُ بنفحات إيمانيه في روح العشق التي سكنت السطور .. مطمئنة .. رغم ظلال الفقد ..!





فليبارك الرب خطواتكما .. إلى بيتٍ هاديء .. وحضن أمان .. وحياة وردية ..




أسرني صوت الحب هنا ..











مساؤكَ بهجة ..

موزه عوض 10-02-2010 11:04 AM

بستان وارف حقا
يبعث للراحة
في حين نحاول أن نرى الله دائما وحولنا حتى لا تقلق الروح يا ماجد



قلمك يشعرني بالإسترخاء دوما

لمى الناصر 10-02-2010 02:51 PM

نص لفه الطمأنينة حين وجع

فصول وردية أينعت حقول مودة

رائع حرفك.

فاتن حسين 10-02-2010 11:58 PM



م. ماجد محمد..
سلِم النبض الذي صادفت هُنا..
عذرا..
فـ .. مازلت تائهة الأوردة مع تلك الوردة..
ما أروعك..!!

نادرة عبدالحي 10-03-2010 11:24 AM

حين يقرأ الكوكب الماسي حتما سيبتسم
لانه سيرسل ماساتةُ لتكتب لها بلا عنفواان
العنوان اعادني الى احدى قصائدي القديمة
اما النص فهو لوحة ثمينة وقفت عندها كثيرا
تاملتها واخذتني الى عالم ينتظرني بين يديهِ

فرحَة النجدي 12-06-2010 04:30 AM



* إن الله معنا !


جميلٌ جداً ، :34:


الساعة الآن 11:10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.