أنت الحبر و هم الورق...! إذن.. أنت مدينٌ لمـــن ؟!
http://farm4.static.flickr.com/3661/...fec85511fc.jpg في حياتنا نحن مدينـــــون بالفضل لأناس يكثرون أو يقلون .. يصغرون أو يكبرون .. إن كنا نجوما فهم لنا ذاك الفضــــاء الذي احتوانا باتساعه ..! وإن كنا كنوزا فهم مكتشفونا ...! و إن كنا أنهارَ نجاح و بحـــارا فهم المحيطات بذلا و إغداقا ..! هم لنا كانوا و ما زالوا منابع عطـــاء ... اغترفنا من معينهم و ما زلنا ... استقينا منهم معاني النجـــاح .. معاني التميـــز و الارتقـــاء..! معاني القـــوة و النهوض بعد كبوة .. لقنونا دروس الحياة في مدارسهم السامية بعطف وتحنان .. علمونا أبجدية التعاطي مع ذواتنا و الآخـــرين .. ! ابتنونا منازل من إبـــداع... شيدونا حصونا للأمـــل و التفاؤل لا يزعزها إعصار إحباط و فشل ...! ربما هم قريبون منا ... أو وارتهم الحياة ذات أجل ..! و ربمـــا هم لا يعلمون عنا شيئا و عما قدموه لنا ..! ربما كذلك نراهم صبح مساء.. بل ربما لم نلتقِ بهم إلا في مدارس الحياة عن طريق كتبهم و صفحات حياتهم ...! ربما و ربما و ربما...! نحن هنا الحبـــر .. و هم الـــورق و تلك الصفحات ..! نحن هنا معترفون بالفضل لهم وغارقون في بحر الامتنان لصنيعهم ...! نحن هنا حبر يسطر امتنانا لا يفي جميلهم الذي طوقنا حتى بتنا و أضحينا و أمسينا أسارى لنبلهم الفريد ...! حتى وإن تقاصرت مفرداتنا ... واعتراها الجدب عن كلمة شكـــر و امتـــنان ... فحسبنا جزيتم خيرا يا ...! أحبتي... هنا أنتـــم الحبر .. و هم هذا الورق ... سطروا لمن أنتم مدينون لهم بالفضل في بلوغكم ما أنتم عليه .. ولكم الخيار بذكر أسمائهـــم الصريحة أو المواراة .. ليس بالضرورة أن يكون شخصا واحدا أو ردا واحدا .. متى ما انسابت مشاعر الامتنان لهم فكم يسعدني أن تدونوها هاهنا متى ما تيسر ...! و الآن : أنت الحبر و هم الورق...! إذن.. أنت مدين لمـــن ؟! |
فاتنتي الصغيرة ،شهد :
فاتنتي الصغيرة ،شهد : http://www.m0dy.net/vb/uploaded/36539/01191196824.jpg حين كنت صغيرة كنت أظن أن ليس ثمة من يضاهي جمال سالي و دلالها وحين رأيتك شهد تهاوت عروش سالي ...! شهد يا ابنة الأعوام الثمانية : كم أنا مدينة لك بشيء قد لاتدركيه الآن ..! كنت معلمتي الأصغر في حياتي بل و الأروع ! علمتني أن الإنسان حتى وإن كان قعيدا في مفهومنا و البعض يظنه عاجزا ... فإن باستطاعته أن يحرك في ذوات الآخرين مياه راكدة آسنة لبعض من مفاهيم الحياة كالتفاؤل و الأمل و الرضا و السعادة ...! لست أنساك فاتنتي الصغيرة وملهمتي .. حين أقبل والدك إلينا في العيادة وهو يجر كرسيك المتحرك ...! لست أنساك بعينيك النجلاوين و نظرتك الساحرة .. و فستاتك...! ياله من فستان ذاك الأحمر الذي أضفى عليك لمسة جاذبية آسرة..! و قبعتك التي حييتنا بها فجلت شعرك الأسود الفاتن و جدائلك التي توغل في أعماق الحسن ! و كأنك سيدة في هيئة طفلة!! حين رأيناك نحن الكبار وقفنا ساهمين ... منكسرين ... كيف لهذا الجمال أن ينهض في حياتنا ال... ولا اعتراض على أقدار الله ..! لكنك لقنتنا أجمع درسا لن ننساه ما حيينا ... بابتسامتك الطاغية في الجمال .. لقنتنا درسا أنه مازال هناك متسع في حياتنا من سرور و أمل ! حتى و إن تكاثفت غيوم العجز و الشعور بالضعف!! لقنتنا درسا أنه مازال هناك متسع في حياتنا كي نغير و نسعد الآخرين حتى و إن أحاط بنا العجز من غيرما جانب!!!! لقتنا درسا أنه ما زال هناك متسع كي نبدو أقوى في الحياة0حتى وإن سلبت منا الأيام خاصية الحركة...! بابتسامتك الفريدة التي أضافت جمالا لك .. بددت حزننا من أجلك .. بددت انكسارنا شموخا.. بددت دهشتنا رأفة بحالك إلى دهشة إعجابا و إكبارا لك !! وحين هممتِ بمغادرتنا يا شهد كان لوقع كلمتك (شكرا) قليلة الأحرف عظمية المعنى أثرا بالغا.. شهد : كم أنا مدينة لك بهذا الدرس !! ـــــــــــ ( شهد ، فقدت أمها وهي رضيعة عمرها ستة أشهر في حادث سير و أصبحت في عرفنا معاقة عن الحركة !! و الآن عمرها 10 سنوات |
متصفح أبيض كالضوء يــ ابتسام ...! حتما سيكون لي عودة كي أسكب حبر الفضل على أوراقهم ...! شكراً لكِ .. |
اقتباس:
بانتظارك و الهطول |
الساعة الآن 06:56 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.