|
آخر فرصة
آخر فرصة د. طاهر عبد المجيد ما للحــــياةِ أريدهـــــا فتقــــولُ بالشفتيـــنِ كــــــلاَّ فإذا انصـــــرفتُ تشدنـــي بعيونهــا وتقــولُ مهـلا أَتُحبنــــــي؟ أم أنهـــــا بعـواطفـــــــي تتسلَّـــــــى؟ أم أنــــهُ طبـــــعُ الحســـــان إذا أُردْنَ ازددنَ دَلاَّ؟ حتــى إذا انصــرف المحبُ تبعْنَــهُ يطلبْنَ وصـلا؟ ولحســـنِ حظـــــي أننـــي أحببتها إذ كنتُ طفـــلا والماءُ في بحـرِ الهـوى مازال رغـم المدِّ ضحلا إنـــي لأعشـقُ فــي الحياةِ غموضـها فعلاً وقولا وأخـــافُ منـــهُ إذا تمادى كالطلاســمِ أو تجلَّــى لولاه ما كنا لنسقطَ فـي هـــوى الأشياء أصـــلا تُبدي مــن الأســرارِ ما لا ينتهـــي وتظلُّ حُبْلـى وتثيرُ فينا دهشـــةً تُلقــي إلــى المجهـول حبْلا وبقــدرِ مـا نزدادُ معرفـــةً بهـــا نزدادُ جهــــلا تُعطـــى الحــياةُ لنا كآخـرِ فرصــةٍ كي تُستغـلاَّ إن لــم نعشْها مثلما نهــوى فإنَّ الموتَ أولى فإذا صنعناها ستُصبحُ في حساب الموتِ أغلى وسنطمئنُّ بأنَّ ما سيجـيءُ سوف يكونُ أحلى وإذا الحيـاة تشابهت صفحاتها فصلاً ففصــلا لم يبقَ فيها صفحة أخرى سوى الأولى لِتُتلى * * * كـم فرصةٍ ضاعت وصارت ذكرياتٍ ليس إلاَّ ما بيـــن أمسٍ لا نريـدُ رحيلــــه وغـــدٍ تولَّى والحاضرُ المنسيُّ بينهما يراوحُ خلف «لولا» «لولا» التي ما أنجبت شيئاً وإن عاشت كثكلى تُعطي لنا يدها لنُخْرجَ مـن جيوبِ الأمسِ حـلاَّ أو وصفـــةً سحريـــةً نُحيي بها مـن مات قتلا كـي لا نُطالـبُ بالقصاصِ ولا نقيمُ الحدَّ عـــدلا عشنا علـى الماضـي قروناً نحتسي ذكراهُ ذلاَّ ونعيشُ ما سيكـونُ أحلاماً كما لو كـان فعــلا فمتـــى نعيشُ كمــا نريـدُ زماننا جسداً وعقلا ونعيدُ شمساً تشتهـي لـــو تستطيعُ النوم ليلا من بعدِ ليلٍ طالَ حتـــى صـــار للعينيـن كُحـلا فنرى ملامحنا التي قـد أوشكـت أن تضمحلاَّ ووجـوه من حملوا لنا في زرقةِ العينين غِلاَّ ومضوا وقد ركبـوا الحديد إلى الغدِ المنشودِ خيلا ومتى سنجني الشوك مـن أحزاننا ورداً وفُلاَّ ونقيــــم صرحــــاً نستطيعُ بظلـــهِ أن نستظـلاَّ لا وقت للتفكيــــرِ فيمـــا يجعـــلُ التغيير سهلا أو مـا إذا كنَّا كمـــا كنَّا لهــــذا الحُلْـــــم أهـلا كـل المهم الآن بَدْءُ الخطوة الأولى فهلاَّ...؟ سرنا علـى كـل الدروبِ وما خشينا أن نَضِّلا حتى تركنا ذات يوم فـوق قرص الشمس ظلاَّ فلم السؤال إذن أيمكننا الوصول إليـه أم لا؟! د. طاهر عبد المجيد |
.. والله إني أغبطك يا دكتور على موهبتك وقصائدك وأفكارك وحِكَمِك وروعتك مِن شدة جمال القصيدة وترابطها وأنا أحاول أنْ أرى فيها بيتًا شاذًّا عنْ أقرانه فلم أُفلْح لا أدري ماذا أقتبس منها فقد أعجبتني كثيرًا وسامحنا إنْ تأخرنا عليك :) أعجَبَني كثيرًا قولُك : تُبدي مــن الأســرارِ ما لا ينتهـــي وتظلُّ حُبْلـى لمْ يكن من السهل استخدامُ لفظٍ آخر يعبرُ عما تعبر عنه (حبلى) شكلاً ومضمونًا أشكرك على منحنا هذه الفرصة الرائعة لقرائتك أحييك من كل قلبي وسأنتظر منك الجديد في أقرب وقت .. |
د. طاهر
أروعُ ما قرأت ليتني كـ أنتَ يا شاعر سـ .. أ ص م ت |
د . طاهر عبد المجيد ... أهلاً بك ... لمثل هذا النص المتناغم السلس الأخاذ تكون الدهشة صمتاً و الإعجاب تصفيقا ... |
د.طاهر
هذا النص يفوح عطراً وإبداعاً فلك كل الشكر يا راقي على الطرح الجميل ودمت بود . |
أخي الشاعر المبدع صهيب نبهان: أشكرك على كل هذه الأوصاف الجميلة التي وصفتني بها والتي أخشى أن تقودني إلى الغرور. رغم سعادتي بها. أرجو أن أكون دائماً عند حسن ظنك بي وأن تكون قصائدي لائقة وجديرة بهذا الموقع الراقي. وتقبل مني كل المحبة والتقدير. |
أختي العزيزة الشاعرة والكاتبة مريم الزيدي: أشكرك على مرورك بالقصيدة هذا المرور العابر والمعبر عن إعجابك بكلمات مختصرة وقليلة ولكنها أدخلت السرور إلى قلبي. ودمت بألف خير. |
أخي العزيز حمد الرحيمي:
أشكرك على رأيك بالقصيدة والذي عبرت عنه بالصمت والتصفيق. وأحياناً يكون الصمت أبلغ من الكلام. ودمت بألف خير. |
| الساعة الآن 09:59 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.