اوكسجينكِ .. ~
http://th03.deviantart.com/fs23/300W...by_Choiczy.jpg لم تعد الكتابة وسيلةً لإيصال الأفكار فحسب ; بل أصبحت ضوءاً بالإمكان إمساكه لكشف ما يختبئ خلف الأشياء الشاحبة من حولنا . و لأني سأكتب بذلك الشحوب ، سأجعل من الأحرفِ مادةً تتحسس منها الجلود ، و شيئاً تهرشه الأيادي ليخف وَقع قشعريرتهِ . سأوقظ كل الخلايا النائمة في وجهكِ لأزلزل أمانها ، و سأرسم بيديكِ ملامح ذنبك الأخير دون أن أخربشكِ بيديَّ التي حاكت الكثير من تفاصيل أمانك . آمنت بكِ اكسجيناً منحني الحياة ، أعيش لأتنفسكِ كل يوم و أخبئ بتفاعلي معكِ ذرَّتي رجولتي بجيبكِ الذي لا يتّسع إلا لي ، لنصبح الماء ، الحياة ، و المنطق التي تسير به الأشياء ، لم يكن رقمي الهيدروجيني سهلاً ليرتبط بكِ بهذه السهولة ، فوجودكِ أيقظَ كل حواسي التجاذبية لأن آتيكِ مهللاً . لم يكن البحث عن مكامن انجذابك مهمةً سهلة لأصنع نهراً أفتخر به في قناتك الخاوية . كانت الأجواء من حولنا مزعجة للغاية ، الكثير من المتشردين حولي بلا عناوين ، كنتِ الحِلم الذي يسعى الجميع لتحقيقه ، كنتِ الورقة التي يسعى الجميع للكتابة عليها ، كنتِ سدرة منتهى و أماني الكثير من الناس ، لم يكن كفاحي بسيطاً لأصبح متكافئاً بين عينيكِ و شخصاً قادراً على حيازة إعجابك و الالتحام بكِ بأقل مجهود ممكن لنصبح اللفظ الأمثل في شفاه الحياة . كلَّ ما أعرفه الآن هو أننا أصبحنا تلك البُحيرة القابلة للجفاف ، حين نحَّذر من أيّ شيء فإنه دائماً ما يكون أقربَ لأن يسقط حولنا ، لقد تهامسنا كثيراً حول اليرقات التي تزحف بجوارنا عن تبّخر علاقتنا ، حذرتكِ منه كثيراً بصفتي ذرة عاشت طويلاً في الهواء قبل أن يُصبح لي عنواناً اكتملت أحرفه بكِ ، لم أكن سوى متشرداً يطير من مكان لآخر بخفّة ليؤمن مستقبله . كنتِ اكسجيناً أكسَّد الكثير من أحاسيسي ، و أصبحت بفضلكِ كائناً جليلاً يقّدم الكثير للقابعين من حوله . أنتِ ذلكَ الإدمان الذي لا يُمكنني ترك تعاطيه ، و بسببكِ أصبحت حياتي قيدَ رهانٍ يسكن بينَ أصبعين من يديكِ الصغيرتين . لم أضع بحُسباني عن خطرَ إدمانك ، و أنكِ مُسببٌ رئيسي للصدأ الذي يسكن حجرات وريدي ، بكِ عشت و بأفعالكِ أموت حَيا . تحذيري السابق لم يكن سوى يرقة قد بلغت سريعاً لتصبح فراشة اختفت في دهاليز الظلام . حتى توقعاتي تخذلني باستمرار و تُعاصر سوء طالعي المرتبط بشرياني الأثخن و أوراقي المرصوصة فوق بعضها البعض و هي تنتظر إعدامها بالنار على الطريقة الهندوسية . سأتبخر من حرارة صدمتي ، و أخلصكِ من براثن ارتباطي ، لأعيش باباً آخر من الرواية يقتضي على تأمل سقوطكِ الأخير في حوزة ذرّة أخرى . سأتفقد تفاعلكِ حينها و أخّلص أجواءكِ من هيدروجيني ، لأطير بعيداً حدَّ الأفق أو أصبح في علبةٍ مغلقة أبدَ الدهر . 1 ابريل 2009 http://www.emasters.co.uk/userfiles/3995/MAJED.gif |
العزيز \ ماجد .. تمنح الحروف نبض جمال لاينتهي تماماً كـ أوكسجين بوحكـ المترف فلله دركـ http://www.wl3.net/uploader/up/21928658920080821.gif |
.. ماجد محمد.. نص يؤرجحنا بين السماء والأرض.. حس عميق وحرف مبهر ومختلف. اهلاً بك وبقلمك بعد الغياب.. |
|
حقاً لـ هذا النبض ، ذوق بـ نكهة خاصة
م.ماجد محمد كيميائية النص فاقت حدود الخيال بين الإتقان والبساطه والذكاء في إكتمال الفكرة والربط بين المعنيين الكيميائي وكيميائي الشعور ، هُنا إبداع لا يختلف عليه إثنان وهندسه لـ النبض بـ خيالات مُكتمله الصحه والشعور بأبعاد ثُلاثية مُبدع |
م.مَاجِدْ .,/ دَاخِل تَفاعُلَاتك تَمْزجُنا دَاخل أَكْسير الْحَياة وَ الْمُوتْ ,. بَارع أنت في صَنع الْأجْنِحة . |
هذه هي الحقيقة يا ماجد.. دورة الحب رغم جمالها إلا أنها تعود بنا لنقطة النكوس مرةً أخرى.. في الحب موت كما هو حياة.. يامهندس.. الملفت حقاً بأن للنص جاذبية لاتقل عن ابتسامة " كلوني " في صورتك الرمزية... |
جميل أن نحب وأن نكون موضع حب لطرف آخر
أتسأل عندما يحل الفراق ! كيف كانوا يحبان بعضهما والآن لا يفكران ببعض مطلقا !؟ وربما يتذكران الأيام السابقة لمجرد أنها ماضي وذكرى .. م. ماجد محمد حروفك متجانسه مع بعضها وكأنها معزوفة تألقت بجمال ! مبدع ! تقبل تواضع حرفي ،، |
الساعة الآن 03:12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.