النص أدناه حائز على المركز الثالث في جائزة التميز والإبداع التي أقامتها الأميرة / ريما بنت محمد الأحمد السديري
فاجِعَـةْ : قِمًةُ الوَجَعْ أنْ تُحَاوِلَ أنْ تَبُوْحْ وَتَخْدَعُكَ نَاِصَيةُ القَرِيْحَه .
عُمْق النًصِ : يَااللهْ كَمْ أَنا عابِث عِنْدَمَا أَبْحثُ
عني فلا أجدني . لذا قررت بأن أرحل إليً لأبحث عني ..علني
أجد المنجى مني أو إليً , كي أتلو على وجه الفراغ بعضُ مني ,
لأتنفس رغم أنف الضجيج , لأصهر ظلي في كل الزوايا بصمت , أرنو إلى
القمم هازئاً بالسهول والوهاد , لأذوب في غسق الجمال .
أستدين الأفراح بالرغم من حزني , من
رَحِم الأبجدية جئت لأبعثر لكم شيء من سكوني المتأثر بطقوس
قريتي الحالمة فوق الجبال , لا أستأمن الرمزية فلربما تخون .
وَلَكِنْ !!! سوف أخلق من حرفي شيئاً مختلفاً . لا يشبه سواي .
سوف أنصِفُنِي من قريحتي قبل أن تننتصف مني , وستؤمنون
بحرفي ولو بعد حين , أتيت من رحم المعاناة ؛ لأغسل أوجاعي
بروح الأبجدية , عسى أن يضيء بعضٌ من كلمي ولوبقعة ظلام
تعتريني , لأصهر ذاتي في كل ماحولي .
تَتَعَرى دَاخِلِيْ أغصان الفرح وتتقلب
أوراق الوجع الأليم , عندما أرى قبائل الحزن والأسى واللوعه
والحرمان توشم بصمتها على ثغور أمهاتنا في غزه . لو إستنطقت لسان حالي
لصرخ بصوت يسمع صداه القاصي قبل الداني , أنا غزه ودماء
شهدائها تقطر من دمي , وعزائي الوحيد أن طيور الجنه
تُحلق فوق رؤوسهم , وأرواحهم إغتسلت برائحة الشهاده ,
لاَ زِلْتُ مؤمناً بأن المعاناة وحدها
تخرج مواهبنا من دهاليز البدايات والظلام إلى شرفات الكلام والنور .
سأعيش بروح الطفولة والنقاء بالرغم من داء البطش والطيش من حولي ,
إلاً أنني سأستلهم من مقلتيها دوائي , كل ما وجدتني
أحتاج لإعادة هيكلة حياتي , لأمضي قُدُماً , سأعود إليها واضعاً
روحي بين كفيُ والحب بين جوانحي يعانق السحب والأنواء .
سوف أحلم وأحلم فقط كي أعيش .
فالأحلام هي سر السعادة , في زمن تساقطت فيه القيم
والمبادئ كتساقط الشهب والنيازك , لتصيبنا حتى في عقر دورنا .
نَافِلَةْ :
هَكَذَاَ أَنَا أَتَوَسًدُ فُتَاتُ الأَحْلامْ ,
وَأَنَامُ لأُصْبِحَ فِيْ فَجْرِ الجَمَال أَحْمِلُ اخْتِلافاً مِنْ نُوْعٍ آخَرْ كَيْ
لاَ تدْهَسُنِي عجلات الَيْأسْ في يومٍ ما .