.

[عبدالكريم العنزي]

الكتابة ... احدى أوجه التوحد .

 

[عبدالكريم العنزي]

لا أريد ...
ان اسمع صوت الرياح
تعزفُ انينها عبر
شروخ النوافذ عبر
جثة الأشجار

لا أريد ... ان أضيع
في ممرات الليل والظل
أن أضيع في الوقت
المزدهر بـ نشارة الفحم
والأحجار

لا أريد ان ...
أقول أحبك
أريد أن أحبك بـ صمت قديم
أحبك مطبقاً الشفاه
أحبك بـ فم محار .

 

[عبدالكريم العنزي]

أنت الآن…
في دوامة الدوار
أنت عالق…
تتظاهر بـ الإنتصار
تهرب من الغرق
وتتلقفك نار

هذا الدوار وجهي…
تدور ويدور
وإذا توقفت يتساقط عليك
كـ الأمطار .

 

[عبدالكريم العنزي]

من بعدك...
سكنت أضواء المدينة
ذُبحت الشمس
خلف التخوم البعيدة
ونام القمر
خلف السحاب

من بعدك...
زمني كله ليلٌ وظلام
كأني جذور الشجر
أُولد وأنمو وأموت
في السواد والخفاء والغياب

 

[عبدالكريم العنزي]

تشكو… من تسلط
كل صاحب جناح

عند الصباح…
تتهافت العصافير
على ماء فمها
وعند الليل…
تتساقط الفراشات
على زجاج جبينها
الوضاح

لا تشكو لا …
فـ كل جميل
بـ من هو أجمل منه
يعذب .. يغاظ ... يُنسى ... ويُزاح .

 

[عبدالكريم العنزي]

مثل الرصاصة ولدت ميتةً... وتحمل في جوفها موتاً حي .

 

[عبدالكريم العنزي]

هل بكيت يوما تحت نزف المطر ...
هل مررت يوما بـ هذا الوجع السامي .

 

[عبدالكريم العنزي]

تعبت أدور و أدور في ذات المكان...
كـ خاتم في إصبع إمرأة متوترة.