حمد الرحيمي
حقيقةً فتحت لي نافذة من وجهةٍ أخرى
حقاً أشكرك
تعجبني هذه الأسئلة التي تجعلنا بالتالي نفكّر ونعيد النظر
فالردود أو النقاش والحوار ليس إلاّ استعارة عقول الآخرين في تلك اللحظة
أعترف أنني قد استعرت عقلاً ناضجاً منك يا حمد
....
سؤالك كان:
أفهم من كلامك ان الإنسان يمر [ بمرحلتين ] فقط و هي البناء و العطاء ؟
أقول:
ما يخص هذه الفرضية نعم و وجهة نظري أيضاً تقول ذلك ، ولكن تعرف يا حمد هنا هي تلك النافذة التي فتحتها أنت ، حسناً .. إن قلنا أنّ هناك مراحل تتخلّل مسيرة الإنسان أعتقد ومن وجهة نظري أنها قد تكون جزئيات داخل تلك المرحلتين ، فمنها على سبيل المثال ما يواجه الإنسان من عوامل الهدم التي يستقبلها من البيئة المحيطة به ، أو قد تكون مسألة لهامش الحظ الذي هو أساساً ليس بيد الإنسان تصريفه .
من وجهة نظري هي بالتالي جزئيات في هاتين المرحلتين التي هي الخطوط العريضة لحياة الإنسان و ذات أهميّة كبرى .
السؤال الآخر كان :
هل يعني ذلك أنه [ لا بد ] و ان يمر بهاتين المرحلتين وفق هذا التدرج ؟
أقول
الحقيقة ومن وجهة نظري الإنسان الذي يكون قريب جداً من الكمال وأقصد هنا الكمال بمقياس البشر لا بد أن يمرّ بهاتين المرحلتين ستقول يا حمد .. حسناً نحن نرى أناس كثيرين لم يمرّوا بتلك المرحلتين و قد وصلوا إلى أماكن قد لن يصلها الشخص حتى وإن كان ذا عشرون مرحلة ... سوف يكون الجواب هذا صحيح ولكن عندما ترى مسيرته في ما وصل إليه تحمل " الكثير " من الأخطاء وهذه الأخطاء تكون أخطاء واضحة ، وعليه نعم قد لا يمرّ شخص بتلك المرحلتين أو لم يمرّ بها بالشكل الصحيح ولكن بالنهاية يتّضح أمام العيان ما قد أسسه .
سؤالك كان:
أم انه يحق له أن يقفز من الأولى للثانية ؟ أو يلغي الثانية و يكتفي بالأولى أو العكس ؟؟
أعتقد يا حمد أن هناك أشخاص قد يعطي في وقت البناء ولكن ذلك العطاء ليس هو العطاء الذي أقصده في تلك الفرضية ، هو أساساً بناء ولكن يكون كأنّه عطاءً ومثاله حقيقةً البسيط ما قدّمته أنا هنا في أحرفي هذه .
وأمّا من ناحية أنّه يحق للإنسان أن يغيّر في تلك المرحلتين نعم يحق له ولكن سوف ينتج عن ذلك الخلط الذي يوصل إلى عدم معرفة الطريق بشكل واضح .
سؤالك كان:
و [ الهدم ] في أي المرحلتين يصنف ؟
إن كنت تقصد الهدم الخارجي من قبل البيئة المحيطة هو موجود في عمر الإنسان ، وهو أيضاً منطقي الوجود وطبيعي الحضور ، بل هو من المنافع التي تكمّل تلك المرحلتين لأن بالنهاية الخبرة لن تأتي إلا من المتضادات .
.........
بالنهاية
العزيز حمد سعدت جداً بنوافذك القادمة من الأعلى
كما أنني وحقاً أنتظر عودتك مرّةً أخرى ... شكراً