هنا أنطقني أنا .. وهنا أنا ..

[عفراء السويدي]

أمضي إلى غدٍ خالٍ من الألوان ..
باهت كملامحي ..
منطفيء كعيوني ..
أنا الأجمل .. أصبحت مراياي لاتعرفني ..!

 

[عفراء السويدي]

أنا بحاجة إلى تغيير ذاكرتي وشكل أبجديتي التي مافتئت تكتبك ..
حارت الأقلام ولم تجف الصحف ..
خنتَ المدينة ..
هجرتَ الشوارع ..
نسيت الوطن ..
كيف لاتتبرأ مني والحب ..؟!
هل ترى كم أنا منظقية ..
أبحث لك عن أسباب ..
وتتبرأ منك الأسباب ..!

 

[عفراء السويدي]

خنتَ كل شيء ..
تعفرتَ بالذنوب من أقصاكَ إلى أقصاك ..
تشظت روحكَ بين المرايا والوجوه العابرة ..
وفي خضم المواعيد أجدكَ ووردة حمراء وملامح لاتشبهني ..
وصكَ براءتكَ مني ..
لم تُبقي شيئاً ..
لم يبقى شيء ..!

 

[عفراء السويدي]

مزقتَ جسد الحب ..
وغسلتَ يديك .. ثلاثاً ..
ونسيتَ أصابعك ..
كيف ستكتب ../ هن ..
ستقتص منكَ الحروف ..!

 

[عفراء السويدي]

يرهقني أنني هنا ..
يريحني أنني هنا ..
أكرهك وأحب حروفي حين تكتبك ..
هذا كل مالديك عندي ..
وكنتَ أقرب من وتين ..
وكنتَ أقرب من وتين ..
وكنتَ أقرب من وتين ..!

 

[عفراء السويدي]

بقايا ..
كل مابقي منكَ بقايا ..
ستأخذها الريح يوماً ..
كما إنتزعتَ نفسكَ من حياتي ..
وبقيتُ أنا متشرنقة بك .. حدّ الإختناق ..
لاأدري كيف أتت لحظة الخلاص ..
ولكنها جاءت أخيراً ..
وجدتني في عوالم بيضاء ..
حلّقتُ بعيداً أكثر من تصورك ..
وسقطتَ أنت .. لن تصل لقرار ..
ستبقى ممزقاً بين الحكايا ..
ولن تجد ذاتك .. أبداً ..!

 

[عفراء السويدي]

رتق صدرك إن إستطعت ..
قاسي جلدك ..
ستنكسر الإبرة ..
وتتعقد الخيوط ..
وتتفاقم جروحك ..
لماذا أراك دوماً .. دون حياة ..
ولن أقبل بكَ العزاء ..
فلم أعد أعرفك ..
لم أكن أعرفك !

 

[عفراء السويدي]

رتق جرحكَ ..
تأمل دمك ..
وحدّق الإحمرار ..
ولاعزاء لكَ سوى الذكريات ..
ولي الأتي ..
كيف هو شكل الأتي ..
لن تدريه .. أبداً ..!