هنا جنون عاقل يرتكب الجمال بكل اناقه
سمعت المفكر العتيق علي الهويني
ان الحياة التي تبدأ ببكاءك وتنتهي بالبكاء عليك اين السعادة فيها
وكل البشر يمثلون السعاده على مسرح النسيان اما بالمال او بالعقل او بالدين او بالموروث ( يقصد المرجعيه )..
وانظر للسنين كيف عبرت
وكيف عبرت معها
ولا اذكر التفاصيل
ربما اصبحت روتين اعتادت عليه مسيرتي
واعتدت معها
حتى جلست على طاوله ذات يوم
وحدي بعيدا عن كل شيء
لاقريب ولا صديق
اذكر اني قدمت لقلبي مكافاءه
كانت طبق فاخر وكأس عصير مميز
واخرجت قلبي و أجلسته في الجهه المقابله من الطاولة
وطلبت منه ان يأكل
فبكى بكاء الأطفال
كان يقف وينظر لي
يريد الحديث
ثم يجهش بالبكاء
ويعود للصراخ
حاولت تهدأته
مسحت على رأسه بهدوء
اخبرته كم آثرت غيرك على نفسك
وكم اسكنت نبضك كي يناموا بهدوء
كم تسارعت نبضاتك راكضا لأجلهم
انظر لهذه الشرفه
امامك الدنيا كلها
اطلب ما تشاء
اريد اسعادك اليوم
ولكن لم تسعفني كل محاولاتي في ايقاف بكاءه
فابتسمت وانا انظر اليه
واذا به يبتسم
تعجبت منه
فقال :
ـ ولا زلت اذكر صوته الطفولي. ـ
لم يكن يسعدني شيء في هذه الدنيا
سوى سعادة من حولك
فقد وجدتك مقداما سبّاقا لها
وكأنك لا تريد لأحد ان يحزن
تمنيت ان تلتفت لي ولو مره
من اجل ان تسعدني ولم استطع
وهاأنت اليوم تفاجأني
بهذا الوقت الذي منحته لي ولنفسك
استاذي علي الهويني لا أعلم هل كان هذا تمثيل السعاده على مسرح النسيان وهل هو بالمال ام بالدين ام بالعقل ام بالموروث
لا اذكر تفاصيل حياتي لم اكن ادونها او حتى التقطها في صور تذكاريه لأراجعها
والأنا حتى عندما طلبت ان اكتبها
افتخرت بخروجها كأبيات كلما قرأتها ازددت عزه ورفعه
انا لا قلت انا اهتزت خلايا الطين
تذكرني بحجمي وسط هذا الكون
انا اللاشي.. لولا منشئ التكوين
نفخ روحي واكرمني بشكل ولون
وصارت عزتي ذلي بوجه الدين
بدونه مهما اتعاليت ببقى دون
ضوء خافت جنونك عاقل
وتعقلي مجنون
لا عليك لا عليك
هاتي مالديك ماذا لو تحولت غيمه ونظرتي تحتك ماذا سترين؟