/
/
/
تسللتُ إلى بُحَّةِ صوتِه علَّني ألقي القبضَ على آهةٍ يزفُرُهاحنينًا لما مضى ، أو همسٍ ينعِشُ ذاكرةَ الشوقِ لما انقضى .
سلطتُ أضواءَ فراستي على امتدادِ واحاتهِ البعيدة ، أفتشُ عن خطىً لم يمحُها النسيانُ بَعد ، أو ظلالٍ لم يغادر رسمَها ودّ .
/
/
* ألمحُ استغراقًا - لا شعوريًا - يُربكُ لحظةَ صمتِك
- وهل استرخى التأملُ إلا بين جفنَيِّ حبِّنا ؟
* لا تُجِب على سؤالي بسؤال ! فالإحساسُ يسترقُ رجعَ الصدى
- لستِ إلا باحثة عن شيءٍ لا وجود له إلا بمخيلتِك
* هذا دليلٌ كافٍ على أنَّ سؤالي عزفَ على ذاتِ الوتر
- صدقيني هي لحظةُ التقاطِ أنفاس الشوقِ معِك
/
/
تُثيرني علامات استفهامٍ تتسكعُ بقناعة على شرفةِ سكينتِه ،ويقنعني الجنون ببعض توقفٍ
على يومِ ميلادِ نبضِنا ، ذبذبةُ المؤشرِ الصاخبة ، تَثبُتْ على قنادِيلِ احتفالِ العمر .
أحرك رأسي - بعنفٍ - لأُفزِعَ طيور الشكِ قبل أنْ تضع بيضَها ، فقد اعتدتُ إزعاجها بثقتي
/
- مفاجأة في طريقها إليكِ
* أحبُّ المفاجآت السَّارة منك ، فمتى أقرأها
/
/
تعلو ضحكته ..
وتترنم الحواسُ لغرورٍ ما اعترفتُ بسواه ..
غرورُ الأنا حين تعي انعكاسَها في أعماقِ الروح
تحضنها ضحكة شفيفة تترجم ما أخفته الكلمات وما فضحه الفرح
/
/
- قريبًا ستعانقُ وهجَ رؤيتك
* وحدي .. أم هي من أطباقِ الحلوى الفاخرة على مائدتك ؟
- هلاَّ استيقظ لديكِ الفرق بين تذوقٍ عابرٍ وبين امتلاكٍ لصك الذائقة ؟
* تحترفُ صياغةَ الرَّدِ كاحترافِك صناعة الحلوى
- شهيةٌ ولذيذةٌ بالطبع .. لأنها منكِ وعنكِ ولكِ
* الحلوى أم الرَّد !
/
/
أتجولُ في باحةِ الدفءِ الأول ، وحتى امتزاج اليوم ، أتنقلُ كفراشةٍ ملونة بين أزاهيرَ زرعها الشوق ، وبراعمَ
ستتفتق يومًا تحت هتان الأمل ، صخبُ الإضاءةِ من الخارجِ يكشفُ عن الأشواكِ التي أدمتْ جنون الغياب يومًا
/
/
- هل لبَّيتِ نداءَ الهدوءِ لتخمينِ مضمونِ المفاجأة؟
* أيًا كانت فهي رواءُ أوردتي ودفءُ المشاعر.. حين يغزوها البرد
- عدتِ إلى النقطة السابقة فلَفَحَكِ البرد – إذن -
* ومتى توقفت هجماتُه وعسلُ النحلِ يتقاطرُ فوق غصونِك
- تقاطرَ وانزلقَ إلى شقوقِ ماضٍ .. بنينا على أرضِه شاهقة أحلامِنا
/
/
أتجاوزُ وخزَ واقعٍ قاسٍ ، وتتمرحلُ الهواجس .. ثم تجمحُ كمهرة في حقول حروفٍ أربع .
هل قالها لأخرى – قبلي – بذات اللهفة والوله والصدق؟
وهل سيقولها في زمنٍ ما ؛ لأخرى بعدي ؟
/
/
لا لن يكون ...
وإنْ قيلت فستبقى بلا طعمٍ ولا لونٍ ولا رائحة ..
/
/
ماذا ؟
أراني أهذي اللحظة ! أليست تلك صفات الماء ؟
لا بأس ..
فمائي مطرٌ
زلالٌ
لا أطيب ولا أعذب ...