دَ نْ دَ نَهْ

[شيخه الجابري]

.
.
::

كثر ما رَفرفتْ روحي على شوفك
كثر ما ردّني تفكيرك وخوفك
كثر الكون
كثر الورد
كثر الشوف
كثر الحب
كثر الخوف
كثر الأغنيات اللي سمعناها فِعِل صدفه
كثر الناس
والإحساس
كثر الناعسات اللي تغنّن
للفرح والياس
كثر ضلوع تتحرّى فواد يدق
كثر الحق
ووين الحق؟
وقلبٍ رَقْ
وصدرٍ شَقْ
آهاته
على بوحك
كثر جرحي
كثر " تلقيمةْ " جروحك
كثر حبّي
وياه _ يا حبي _
كثر تربة تحنّت بالخطاوي البيض
كثر الأرض
وأصدق فرض
كثر آهات تشهق روح عطشانه
وكثرك
قد ما فزّت ضلوعي : حيل طفشانه
كثر حزني
وعطا مِزني
كثر النار في جوفي
كثر خوفي
كثر أحزاني العميا
كثر ضحكاتي الظميا
وكثرك في شراييني
يا - ضي عيني -

وكثر الجمر لا شّب الدفا صحرا
وكثر البيد
كثر النور
والذكرى
وكثر صْغار هاموا في صباح العيد
وكثر أبواب طافوها
على مَسْرى
وكثر الليل
وآآه ياليل
صديقي الأوحد المجنون
وكثر عيون غنتني
فرح وظنون
وكثر شجون
غطتني وأنا أترياّ
ثواني شوفتك
لربما أحيا
وليْ تْغطرف الحلوات وأتهيّا
ألملم كل حكاوي الشوق
وأسري والأماني ذوق
وأكتب من عطش جمري
وتحت أمري
ممالك والحروف أشكال
وإذا ما ناموا العذال
تمطّى للغلا شِعري
وقال الله يا دَهري
أخيرا صار لي عنوان
أخيرا وابتسم إنسان
أخيرا
والأمان اللي تحريته سنين طوال
صدق وعده
وتمْ عهده
تهيّالي لقا وأشجان

وكثر النزف بـ ضلوعي
وكثرك ينتثر جوعي
وأبات آدفّي الوجعه
وأحن لساعةْ الرجعه
وتتصافق شفاه البرد والرهبه
وتتفكفك كفوف العاشق العذبه
وتتهادى الشبابيك العتاق
النازفة نخبه
وأجيك
أنزف دموعي
لحظة ٍ صعبه

أفا
يا حلمي البارعْ
متى نتجاوز الغربه
وهمس الوجد نظفر بَهْ
متى تتبسم عيوني
وأعيشك عالمي - كوني -
وينشف نبع دمعاتي
وأقول : أواه يا ذاتي
هنا بالله خلّوني
ولموّا باقي رفاتي

وكثرك قد ما غنى الحمام وصاح بـ صْويتَه
وكثرك قد ما عاد الغريب وْحل في بيته
وكثرك قد ما هالقلب حبّك / تاه / حبّيته
كثر صبره
وتشتيته

وكثرك يالسؤال اللي نزفته/ ثمٍ أغليته
أحّسكْ عالمي وحدي
وأعيشك
حب لا رتّبتْ
أو صنّفتْ
أو حدّدت توقيته
وأجي لك
يا الحنين اللي تمنيت أن أمر دربه
ولاجيته
ولا أعرف مواقيته
ومازال الخيال العالق بروحي
يطلطل كالعطر
وآشمشم أحجيته
فلا هو كفكف آهاتي
ولا فكّكّت آنيته !