رساله إمرأه مهمومة - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مقهى الخريفات! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          لحن الصمت !! (الكاتـب : نورة القحطاني - مشاركات : 2154 - )           »          مخطوطة الحلم والنار ... (الكاتـب : بسام الفليّح - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          رحلة شعر .. (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 251 - )           »          هبت سمومٍ يا ثرى نجد لاهوب (الكاتـب : محمد آل عبداللطيف - مشاركات : 0 - )           »          حرف عقيم (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 27 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 612 - )           »          تعب وجروح !! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )           »          في حضن النعمة: تأملات أنثوية في الضوء والسكينة (الكاتـب : وهم - مشاركات : 11 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-16-2009, 11:37 AM   #1
أشرف نبوي
( أديب )

الصورة الرمزية أشرف نبوي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

أشرف نبوي غير متواجد حاليا

افتراضي رساله إمرأه مهمومة


رساله إمرأه مهمومة

لا أدري بما أبدأ لكني تعبه ، وقد أثخنتني الجراح ، جراح بيدي أنا ، وأخري كثيره بيدك أنت وكلاهما لأجلك أنت ، لا تتعجب فأنا ومن أول يوم أدركت فيه أني أنثي ، صاحب إدراكي إني الراعيه لك ، القائمه علي تحقيق سعادتك رغم إنك تزعم دوما أن القوامه هي لك بنص الذكر الحكيم وأنا لا أنازعك إياها ولا أفكر، لكني أحاول أن أجد شاطئ نلتقي علي حافته ، نتلاقي بصدق علي أرضه الصلبه دون أن تكون هناك رمال تحرك أقدامنا وتزلزل خطواتنا ، دون أن تكون هناك أمواج تطغي بغرورها علي صفحة الشاطئ فتمحي ما سطرناه وإتفقنا عليه .
سيدي وأسمح لي أن أناديك هكذا ، لأني وبصدق لا أستشعر غيرها من الكلمات ،فهي الأقرب لحالنا ، أقسم إني سعيده بها ، فأنت سيدي ومليكي وأنعم به من شرف ، طالما ستقوم بتحقيق كل معاني القوامه ، وأنت سيدي وتاج رأسي لأنك حين تكون سيدي فأنت سيد علي فصيلتك ولست سيدا علي من هم دونك من خلق الله ، أذن فأنا نصفك وصنوك ، وحين تشعر أنت بهذا ، لا غرو إنك ستكون كما أريد لأكون أنا أيضا لك كما تريد.
لكني أريد أن أرتاح ، أريد أن أريحك كي أرتاح أنا أيضا، فقد تعبت من تقلباتك ، لا أدري ماذا تريد ؟ كي أريحك ، أنت نهم يا سيدي لجسدي أكثر من مشاعري ، ولا تنكر ! ، أنت تبحث عن الأجمل والأكثر إثاره وإنوثه ، وهذا لا أنكره عليك لأنك ربما تكون قد جبلت علي هذا ، لكن ألم تفكر في أنا ؟ وفيما جبلت أنا عليه ، يا سيدي أنا أعشق الرقه وتذيبني لمسه أو همسه ، جرب ولن تندم ووقتها ستجدني كما وددت وكما اردتني دوما.
لكنك تهوي الأنوثه البعيده وتتطلع الي الجمال الذي يترائي لك كل لحظه وتعشق أي لفته من أنثي أخري ، وأي جديد تراه عينيك سواء علي الشاشات أو في سياق حياتنا ، وفي نفس الوقت تطلب مني أن أكون ملتزمه محتشمه ولا أقلد أحد غيري ، ولا أفكر أو أتطلع حتي لأبراز بعضا مما لدي من جمال ، وكأنك تصرخ بوجهي أنت شيء وهن شيئا أخر ، مع ما يمثله هذا من جرح لأنوثتي ، رغم أنك لو أعطيتني ولوفرصه واحدة لرأيت مني ما يرضيك بل وما يدهشك .
حين أسمعك تتحدث مع أصدقائك وصديقاتك ( وبالمناسبه أنا لا أغار من أي منهن حتي لا تحمل حديثا أكثر مما يحتمل ) أجد هناك فارقا كبيرا وأنت تبعثر الضحكات وتنثر القفشات وتسهب في عبارات المجامله التي أشتاق لسماعها ولو مره حتي أشعر بأني أنثي تهمك ، وأمرأه يشغلك طيفها وتحرص علي إطرائها ، أين حديثك هذا من حديثك المقتضب معي ، أنت تبخل بالحديث إلا ما ندر ، يشغلك التلفاز وتستبيح أوقاتك الجريدة ، ثم يخطفك الحاسوب ، وتتناسي إني بحاجه لأحدثك ، وبشوق لأن أسمعك ، لأتواصل معك وأبني جسورا من الود والألفه بيننا.
لا تغضب حين أعرض عنك وأبتعد ، لا تتعجب حين لا تجدني بحضنك أخر الليل ، أو حين لا أشتاق لمستك أياما وشهورا ، فقد صنعت أنت حاجزا وأطفئت جذوة الشوق ، وفرشت نتف الثلج في طريق تقاربنا ، حتي بات طريق لقائنا محفوفا بالصقيع ، ولولا ما بيننا من ميثاق وفطرتنا التي تنادينا كل حين ربما ما تلاقينا ولا أندمجت حبات العرق بجبيني وجبينك ، أو عانق عطري همسك ، كنت أود أن أعيشك حلما ورديا وأكن لك كل ليله ، أميره تراها للمرة الأولي ، كما بالحكايا ، هكذا حلمت وهكذا وئدت أنت الحلم.
لا أدعي إنك صاحب كل جراحي أو سببها ، لكني أيضا حين جرحت نفسي كان الجرح لأجلك أنت ، تارة لإني أردت أن أسعدك وفشلت ، وتارة لإني أردت أن أحافظ علي ما تبقي من كرامتي وكبريائي لأجلك أنت ، وحتي تشعر أني أستحقك بما أحمله من سجايا ، وبما أنا عليه من صفات أحسبك ترغبها وتشتهيها في شريكة عمرك ، ورغم هذا فأنت بكل ما تمثله لي في تلك الحياة ، سببا رئيسا في حيرتي وتعبي .
أرأيت كم أنا متعبة مهمومه وفكري مشتت حتي إني لم أستطع أن أصيغ كل ما يدور بخلدي من أسباب همي وتعبي وجراحي ، أرأيت كم أنا أشتاق لألقي بهمي وتعبي بين يديك ، وبرأسي علي كتفك ، شريطة أن يدفئني حنانك وتشملني بعنفوان عاطفتك ، شريطه أن أشعر برقتك تنساب عبر أناملك إلي خصلات شعري وأنت تمسح رأسي بكفك وتعانق خصلاتي بأطراف أصابعك ، وشريطه أن تصبح شاطئ سفني التي أرهقها الترحال .


اشرف نبوي

 

أشرف نبوي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:38 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.