شَارِع فِضّي .. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
شَارِع فِضّي .. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 5 - )           »          شعور بارد ويد لا ترتجف.. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : سالم حيد الجبري - مشاركات : 1 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 604 - )           »          لعنة المزمار .. !! (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 18 - )           »          أطيافُ الحبرِ والغياب! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          العُتاةُ على العُروشِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          ادعوهم بأسمائهم (الكاتـب : عبدالإله المالك - مشاركات : 6 - )           »          (( شهد .. للحديث بقية ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 4 - )           »          فن القصيد (الكاتـب : عبود القحطاني - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          حجرة الذكريات والهروب (الكاتـب : النجلاء - مشاركات : 39 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد أبعَادية > أبعاد المكشف

أبعاد المكشف يَفْتَحُ نَافِذَةَ التّارِيْخِ عَلَى شَخْصِيّاتٍ كَانَتْ فَكَانَ التّارِيْخُ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-06-2025, 06:33 AM   #1
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو
 
0 رِيْش.
0 جَوقةُ آسرآر "
0 فِلِزّ
0 أخطاؤُنا,

معدل تقييم المستوى: 58372

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي شَارِع فِضّي ..


.




الشَّارِع فِضِّي !
وأنَّا مِن المَارَّة ..




؛

 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-06-2025, 07:00 AM   #2
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

الصورة الرمزية رشا عرابي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 205555

رشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعةرشا عرابي لديها سمعة وراء السمعة


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1

وسام التميز ابعاد



افتراضي


إضاءاتك مُتقاه يا علامَ
ويُمتعني تتبّع خطوها...

بالقرب....

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-07-2025, 04:27 AM   #3
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 58372

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عرابي مشاهدة المشاركة
إضاءاتك مُتقاه يا علامَ
ويُمتعني تتبّع خطوها...

بالقرب....





" رشا "
امتلأ زهوا، واتهنى
ياأهلاً وسهلاً
نورتيني الله يخليك ..

 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-07-2025, 11:06 PM   #4
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 58372

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


.


إِنَارة خَفيفة ..
"محمد القبانچي"
سيد المقام العراقي






منذ طفولته يستمع إلى الأرقام والأسعار في التجارة والقبانة. وفي نفس الوقت يستمع إلى الألحان والأغاني في عالم الفن والطرب، أخذ أصول المقام من والده الذي كان يهوى المقام ويقرأه لنفسه وللمقربين منه، حرص على أن يرافقه في الموالد، تطورت هوايته فبدأ يحفظ ويردد. ثم عشق الشعر فحفظ منه الكثير ، قادته هوايته إلى الأماكن الشعبية والمقاهي الكبيرة التي كان يغني فيها كبار الفنانين وفي هذه الأماكن استمع إلى كل ألوان الغناء السائد وقتئذ في بغداد ...


[ مقهى الأستاذ قدوري العيشة ]

كتب الأستاذ ثامر العامري في( شخصيات عراقية) :
... في مقهى قدوري العيشة طُلبَ ذات يوم من الشاب محمد القبانجي أن يغني شيئا مما حفظه من المقامات وكان السائل هو المطرب سيد ولي و قال بالحرف الواحد:" يا محمد أنت لك خمس سنوات متابعة في هذه المقهى ماذا تعرف عن المقام نريد أن نسمعك". فلبى الطلب وغنى، و بعد الإنتهاء قيل له أنك احتفظت بالجوهر و لكن لماذا لم تتبع طريقتنا في الأداء؟ ، فرد عليهم قدوري العيشة "أنه أحسن منا ، دعوه يغني حسب طريقته الجديدة ، وجميل أن يحتفظ بجوهر الغناء".
وعن هذه التساؤلات يعقب الأستاذ محمد القبانجي بقوله :" الحقيقة أنا لم أرفض طريقتهم في الغناء لكنني لم أتقيد بهم و كنت ولم أزل مقيماً للمطربين الذين ساروا على الطريقة القديمة للمقام البغدادي... ".


_ في 1925م وصلت إلى بغداد بعثة من شركة (هزماستر فويس) البريطانيه ، كان هدفها تسجيل بعض أغاني مشاهير الفنانين في العراق ، وسُجلت له أكبر عدد من الأسطوانات، رغم عدم دراسته للموسيقى والغناء في معهد متخصص ..


_ في 1928م سافر إلى برلين لتسجيل أسطوانات للمقامات والبستات العراقيه ،اصطحب معه جوقا موسيقيا حديثا بدل الجالغي البغدادي التقليدي، رغبةً منه في توسع التصرف في الأداء، وغيّر مظهر أفراد الجالغي من حيث لباسهم التقليدي لجعله مستساغاً أكثر لدى مضيفيه الأوروبيين، هذه التجديدات عرضته للإنتقاد ..


مقام حجاز كار كرد يقول فيه :
جربتهم ما وفوا بالغانمات معاي
ومعاي خانو على العهد التخبره معاي
لهم لسن كالعقارب لاسعات معاي
بابه ليش؟عيني ليش؟ داده ليش؟
منْ لسعِهنْ ما يطيب الجرح لو عَظن
عاشرتهم ما شفت واحد طلع عالظن
بابه ليش؟عيني ليش؟ داده ليش؟
مكرود يلي تريد من المضل عالظن
وبمكرهم ذوبوا شحم الجلى وأمعاي



_ في برلين، ورده خبر كاذب عن وفاة والده، مما أثار لديه مشاعر حزينه جعلته يلوم نفسه كونه بعيداً عنه.. أستمر في التسجيل وهنا ولد مقام اللامي فقد كان يؤدي أبيات من (الأبوذية) وهي شكل من أشكال الغناء مثل العتابة ومن مقام البيات وأثناء الغناء خرج القبانجي عن البيات، وبعد إكمال التسجيل سألوه : " مالذي غنيته" قال: " أبوذية " قالوا: " غنيته بنغم مختلف يا أستاذ" وعندما أعادوا التسجيل ودونوا النوته الموسيقيه وجدوا مقاماً جديداً اسماه مقام اللامي ، وهذا المقام في الحقيقه مقام قديم لكنه كان متروكاً ولا يستخدمة المغنين .. ويعود الفضل الى القبنجي في إظهاره وتنشيطه ..


قال:
علام الدهر شتتنا وطرنا
عكب ذاك الطرب بالهم وطرنا
الف ياحيف ما كضينه وطرنا
ليالي اللي مضت متعود لية



_ وضع المقام في أرقى المستويات بين فنون الغناء واستقبل بالتقدير والإعجاب في الوطن العربي. كان أول من أدخل النهاوند في البيات، اشتهر له مقامان تأثر بهما الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب وهما : مقام اللامي الذي تأثر به في تلحين أغنيته (ياللي زرعتو البرتقال)، وتأثره أيضاً بمقام حجاز غريب الذي لحن منه رائعته (جبل التوباد) .


لعل أبلغ من وصفه :الأديب زكي مبارك
في كتابه ( ليلى المريضه في العراق )

" حضرت سهرة اقامها السيد عبد الامير فوق سطح فندق العالم العربي على نهر دجله غنى فيها القبنجي مقامات عراقيه حتى أهاج ما في دجله من سمكات".




يُتبع ..

 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-08-2025, 11:27 AM   #5
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو
 
0 كِلِيشِيه_ cliché
0 عيناك
0 تذكرتُ ليلى
0 تهنئه صغيره

معدل تقييم المستوى: 58372

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


.


[ المؤتمر الأول للموسيقى العربية في القاهرة 1932م ]



عندما قررت الحكومة العراقية قبول الدعوة للإشتراك في المؤتمر كان قرارها مشروطا بإن يكون ما يقدمه الوفد مقتصرا على المقام العراقي فقط. وقد وقع الإختيار على الاستاذ محمد القبنجي مشاركاً وحيداً في الغناء ليس فقط لإتقانه أداء المقام بل لإنه خلافًا لغيره لم يكن يخطيء في القواعد والنحو ..

_ كان هدف المؤتمر تنظيم وحصر عدد المقامات العربيه، وعلى هامش المؤتمر قدم المشاركون في هذا المؤتمر حفلاً فنياً ساهراً قدم خصيصاً للملك فؤاد الأول، وقد خصص 10 دقائق لكل فرقه تقدم فيها وصله.. أعجب الملك فؤاد بما قدمته الفرقه الموسيقيه العراقيه وبغناء القبنجي. فأعطى الإيعاز بالسماح بالإستمرار .. فقدم القبنجي ساعة ونصف يتنقل من مقام إلى مقام مما أبهر الحضور، استدعي القبانجي إلى القصر الملكي وقدم له مبلغا من المال بأسم الملك، امتنع عن قبوله، لكن الحاشية الملكية أفهموه أن هبة الملوك لا ترد ، فأضطر إلى قبولها عندئذ معلقا:"أنا لست بحاجة إلى المال وأن الله عز وجل قد أغناني ولكني سأقبل هذه الهبة من أجل البركة لا غير".


_ قال القبنجي في حوار مع الأستاذ يحيى الأدريسي :
" كان هنالك 10 فرق مشاركة في المؤتمر ومن مختلف الأقطار العربيه، وكانوا قد أكدوا أن كل فرقه موسيقيه غنائيه يجب أن تُسجل 4 أعمال فقط وتمنح لأرشيف المؤتمر .. إلا العراق فقد طلبوا منا 40 تسجيلاً .. للمقام العراقي "

وأستطرد " كنت أغني قصيدة (شمس الحميا) للشاعر الكبير محمد سعيد الحبوبي وكان هنالك أحد الحاضرين .. قد جن وهاج طرباً .. وينادي بأعلى الصوت ( زدنا يا قبنجي زدنا يا قبنجي ) وبعد أن انهيت وصلتي سألت من يكون هذا .. قالوا إنه الدكتور محجوب ثابت، فذهبت وسلمت عليه فأثنى عليّ كثيراً.

كان محجوب صديق مقرب لأمير الشعراء أحمد شوقي .. وقد نقل له ما سمعه وأطربه .. فطلب منه أحمد شوقي أن يأتي بي، وفعلاً التقيت بالشاعر أحمد شوقي وسألني ما الذي كنت تغنيه مما جعل محجوب ثابت يجن كل ذلك الجنون .. فتلوت عليه قصيده (شمس الحميا - للحبوبي)


شمس الحميا تجلت في يد الساقي
فشع ضوء سناها بين آفاقي
سترتها بفمي كي لا تنم بنا
فأججت شعلةً ما بين آماقي
مسودةُ الجعد لولا ضوء غرتها
لما حَنَنتني إليها نار أشواقي
تهدي إليك بمرآها ومسمعها
جمال يوسف في ألحان إسحاق
ضممتها فتثنت وهي قائلةٌ
بالغنج رفقاً لقد فصلت أطواقي
وبُتُ أسقى وباتت وهي ساقيتي
نحصي الكؤوس ونسقي الأرض بالباقي



سألني شوقي :" لمن هذه القصيده" قلت :" للعالم الشهير محمد سعيد الحبوبي" ، فقال :"من الحبوبي " ، فتألمت وقلت :" يا أستاذ ، أصغر واحد في العراق يعرف شوقي وشوقي لا يعرف أكبر عالم في العراق" قال :" وهل لديه ديوان " قلت :" نعم له ديوان" ثم طلب مني أن أعيد قراءة القصيده ثانيهً فكررتها ، فأعادها بعد أن حفظها مباشرةً ولكنه غير فيها كلمه (ضممتها فتثنت وهي قائلةٌ.. قال أحمد شوقي وهي باكيةٌ) .. وعند عودتي إلى بغداد سألت الرصافي عن هذا فقال :" باكية فيها موسيقى أكثر ولكن قائلةٌ احكم ".


طلب أن اتلو عليه بعض من الشعر العامي..
فقرأت له ( المجرشه)

ذبيت روحـي عالجـرش وأدري الجـرش ياذيهـا
ساعه وأكسر المجرشه وانعل أبو راعي الجرش
وأقعدت يا دادة البخت خلخالهه يدوي ويدش
واني أستادي لو زعل يمعش شعر راسي معش
هم هاي دنية وتنكظي وحساب اكو تاليها


فقال لي شوقي :" ده عتاب شريف ... يا محمد".
ولكنني غيرت في كلمة ( أنعل أبو راعي الجرش ..إلى
كلمة.. ماريد أنا راعي الجرش).




يُتبع ..

 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم اليوم, 03:12 AM   #6
عَلاَمَ
( هُدوء )

الصورة الرمزية عَلاَمَ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 58372

عَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعةعَلاَمَ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


.



عن مقال للأستاذ عبد الجبار العتابي ..
يقول الفنان يوسف العاني :


كانت زيارات المرحوم القبانجي لبلدان كثيرة أكسبته حسن المعاشرة وأعطته موقعاً متميزاً في العلاقات الإجتماعية والفنية، فهو محترم أينما حل وهو بحق سفير بلا سفارة كما أعبر أنا دائماً عن فنانينا الكبار، فحين التقى بأم كلثوم في القاهرة وخرج مع أحمد رامي يتمشيان على كوبري النيل سأل الأستاذ القبانجي أحمد رامي : ام كلثوم هذه الفنانة الرائعة هل تحب؟ ، نظر أحمد رامي اليه نظرة شاعر لفنان وقال: كيف يبقى خالياً من له عين وقلب؟ ، صاح القبانجي : «الله.. أكمل يا أحمد»، رد عليه أحمد رامي : لا أكمل الا اذا أعطيتني وعداً ان تغنيها ، قال القبانجي: أغنيها ، وراح أحمد رامي يكتب ثم يقرأ للقبانجي هذه الأبيات:

غلب الشوق غلب
والهوى شيء عجب
لائمي في حبها
أي قلب ما أحب
أي طير لم ينح
من حنين وطرب
أي غصن لم يمل
إذ نسيم الفجر هب
كيف يبقى خالياً
من له عين وقلب


وعلى كوبري النيل غنى القبانجي هذه الأبيات وظل يعيدها ويتجلى بها حتى اجتمع الناس وراحوا يصفقون له ويطلبون الإعادة ، فكان حفلاً غنائياً بلا تذاكر ، الشعر لاحمد رامي والصوت واللحن للقبانجي والمستمعون ناس اجتمعوا بلا موعد ليطربوا ويستمتعوا بفن عال لا حدود له".


_ في مؤتمر الموسيقى الثاني الذي عقد في بغداد عام 1964م، أقر مقام اللامي على انه مقام كامل من مقامات الموسيقى الشرقيه ، رغم أنه سبق وان غناه في مؤتمر الموسيقى الأول في القاهرة سنه 1932م ولكنه لم يقر كمقام.


_ لم يُلاحظ بروز مدرسة أخرى بعد مدرسة محمد القبانجي ، وكان كل من جاء بعده أما مقلدا لأسلوبه أو مقلدا لأحد الاساليب القديمة ، ويمكن حصر ما حققه القبانجي في مجالين:1_ توسيع حجم التخت البغدادي والجالغي البغدادي وجعله فرقة موسيقية تحوي آلات متنوعة، وابرز ما اضافه هو العود والقانون والناي والجلو والكمان، 2_ نقل طقوس أداء المقام من المقاهي إلى قاعات كبيرة يؤمها رواد محبي المقام والموسيقى وذلك منذ نهاية الأربعينيات،


كان للقبانجي مواقف كثيرة تؤكد أصالته ووطنيته ، فقد تعرض كثيرا لمضايقات السلطة في تلك العهود بعد ان كان يضمن أغانيه بعض الأنتقادات، في لقاء مع القبانجي نشرته مجلة (كل شيء) عام 1964م جاء فيه على لسانه:

" .. ما إن حل عام 1929م حتى تحولت العاطفة إلى سياسة عندما أنشدت (عبيد للأجانب ... ) وكان المعنى والهدف واضحا وساقتني وزارة علي جودت الايوبي التي أعقبت انقلاب الفريق بكر صدقي الى المحكمة".


_ مع أستقدام الأجانب للعمل في وظائف عديدة في العراق ، وأثناء السيطرة والهيمنه البريطانية على العراق ، أنشد (عبيد للأجانب ... ) للشاعر الكبير معروف الرصافي ، أقتبسها وأضاف إليها كلمات من الشعر الشعبي الزهيري ، وقد أعاد صياغتها الأستاذ والشاعر عبد الكريم العلاف ، وهي في الأصل شعر للشاعر معروف الرصافي في قصيدته المشهورة ..(علمٌ ودستور أمةٌ .. كل عن المعنى الصحيح محرف ..) وعندما سمع الرصافي بتأليف عبد الكريم العلاف وإبدال كلمة ( ...) بعبيد قال له : حسناً فعلت .
هنا نقل الأستاذ محمد القبانجي بإدائه العالي المصحوب بالتوجع والمرارة أحاسيس ومشاعر الناس من وجود الأجنبي ومزاحمته لأبناء الوطن:

بلــد ٌ يزاحمني الغريب بوسطه
والأهلُ أهلي والبلاد بلادي
سعيد اللي گضه عمره بلا داي
وعايش دون خلَك الله يا دليلي
الغريب أصبح يزاحمني إبلادي
والأهل أهلي وبلادي إتعز عليّ
عبيد ٌ للأجانب هُم ولكن على
أبناء جِلدتهم أسود ياويلي
النوايب مرتهب منها ولكن
قومي لاذرى بحيهم ويلاه
عبيد ٌ للأجانب هُم ولكن على
أخوتهم أسود بكل قضيه ويلاه



قال القبانجي :" سمعت في إذاعتنا مؤخرً من يشير أن قصيدة ( أضنيتني بالهجر ما أظلمك فارحم عسى الرحمن ان يرحمك للأخطل الصغير ) يقول المذيع فيها أن فريد الأطرش أول من غناها في حين انني قدمتها ببغداد قبل الأطرش بعشرين عاما ".


قال الشيخ جلال الحنفي :
" عندما غنى القبانجي مقام (الرست) وحاكى به الأسلوب المصري ظن ان المحاكاة نوع من المهارة والبراعة وبالغ قليلاً في التغنج والتحرك أثناء الغناء، وهو أول من غنى المقام واقفاً خاصة أثناء تساجيله الاسطوانية، لكنه لم يعاود ذلك بعدها، وأنا لا أعترض على من يغني الأغاني المصرية، المطربون أحرار لكنني أخشى ان نفقد النكهة البغدادية العراقية الأصيلة، ... تفوق القبانجي بصوته الجميل وذكائه في اختيار النصوص الشعرية، أما الآخرون فقد وقفوا على نصوص معاده وظلوا محدودي الحفظ .. "


_ عاصر كبار شعراء العراق والأمة واغتنى من شاعريتهم وإبداعهم وغنى أشعارهم وشاركهم في همومهم الوطنية، وظل صوته يصدح للوطن ووحدة العرب ولفلسطين ، وفي عام 1983 تحدى محنة العمر وحمل سني حياته التي آربت على الثمانين، وحضر الى مبنى الإذاعة والتلفزيون ليغني للعراق فكانت آخر إسهاماته الوطنية وآخر نشاط سجله خارج جدران بيته ، استقر في بيته يستقبل الأصدقاء ويقرأ دواوين الشعر ويسمع أو يشاهد برامج المقام العراقي.




مع خَالِص ..
الشّكر والإمتنان

 

عَلاَمَ غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:00 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.