عبدالعزيز،سامحك الله.. كنتُ كمن لاذ بالقصيدة ليسلو؛ ووجدتُّ أنَّ القصيدة تنكئ الجراح بنهمٍ شديد،وكأنّ مقولة: (مخنوق وخنقوه زيادة )تنطبق علي الآن..
كيف أنّ كل بيتٍ من بيوت قصيدتِك يحوي حكايةً كاملة؟
كيف اختزلتَ كلّ هذه الهمهمات،الأنين،الشكوى، الاعتراض ،والصراخ في ثمانية بيوت؟
ثمانيةُ بيوتٍ جاءت* بكلّ هذه الصلابة والجسارة والانكسار..
ثمانيةُ بيوتٍ تشكّلتْ بكلّ هذا الغضب والهدوء والنحيب..
كيف تسللت إلى دواخلنا لتسخر منا؟
نحن الذين لطالما* كذبنا حين قلنا أننا سعداء وأننا بخير..
كيف طرأت لك الفكرة.. أن نبحث عن أنفسنا بين الأموات؛لأننا قضينا عمرا طويلا نبحث فيه عن أنفسنا بلا جدوى..
قبل أن أُنهي تعقيبي أُطالبك بفكّ أسري من هذا البيت:
"أحلام ماتت كثر مابك من جْروح
.....وأبعد قطار العمر يالين فاتك"
وأُعيد توجيه السؤال لك:
"....وشلون يمضي مابقى من حياتك"؟