مشاركة ماتعة ومثرية يا "سيرين"! لقد أخذتنا في رحلة ثقافية وفنية عبر أقوال عمالقة الفكر والتاريخ، من هيرودوت وأفلاطون وأرسطو، لنستكشف الجذور العميقة للموسيقى المصرية القديمة وتأثيرها على الحضارات اللاحقة.
لفت انتباهي بشكل خاص ربط أفلاطون بين الموسيقى والتربية، حين دعا لتعليم "أرقى موسيقى ألا وهي المصرية" لما تحمله من "قوانين وقواعد علمية". هذا التأكيد على البعد العلمي للموسيقى والفن عمومًا، وقدرتهما على "تطهير النفس واغتسال الروح" كما أشار أرسطو، يحمل رسالة قوية لأهمية الفنون في بناء المجتمعات المتحضرة وتهذيب النفوس.
كما أن القصة المتعلقة بمزمار توت عنخ آمون، وربطها بالمصادفات التاريخية الكبرى كإعلان الحرب العالمية الثانية، أضفت لمسة من الغموض والتشويق على النص، وجعلت القارئ يتساءل عن تلك "اللعنة" المزعومة للفراعنة.
بغض النظر عن كونها مصادفة أم لا، فإنها بلا شك تثير الخيال، وتؤكد على الأثر العميق للحضارة المصرية القديمة حتى يومنا هذا.
شكرًا لكِ على هذه المشاركة القيمة التي تفتح آفاقًا للتأمل في قوة الفن وأثره على الوعي الإنساني. نتطلع دائمًا لمزيد من إبداعاتكِ.