صِراع ..!

[علياء حسن]

.



وندخل له ..
كافية بآخر الشارع
حزين و دافي و فارع
تراولي وجودك فيه
تزيّن طلّته "طفلة"
تسيّل ضحكة الأيام
وتستر عبثة الكحلة !
وسلّمنا
تِكلمنا
وغاص العاشق فصدري
تذكّر وحشة الرحلة !
ودخلنا نحمل الماضي .. على الحاضر
نناديهم
نناديهم
هنا غرّة شِعر مرّت
ولا رفّت أياديهم !

مثل غيره
شبه كل الأماكن.. تايهه
وتبكي بدون أسما
وندخل له ..
كراسي .. و طاولاته : صُم أو بكما
بكل غصّة
تجرّحنا أغاني
"خلٍّ و خِلّه"
عطاشى .. غارقين فـ مْا
وأنا "وياه" نِطالِعنا
ذبل فينا صدر كل القصايد
ولا زلنا ندّورها مطالِعنا ..
ونتساءل :
حقيقة هـ المقاهي خاينة
وتحرّف المعنى ؟!

.

أنا أذكر:
"تحبيني؟
معاك الأمنية تكبر
وتورق يابس سنيني"

.
.
/

بَرد كوب الغـلا ودوبي .. / دوبي أبلّ حشـاي
..................... ويا مكثر : عواصف غيبتك / يا : قلّ إيماني !
رجمت الذاكرة بدري قبل تصحى طقوس الشاي
.................... وأْنا هارب من الموت ويظن : من موتي أحياني !
صنم : حوله وجوهٍ خاليه .. تجهل تقيس الجـاي
..................... تضجّ فيني الزوايا : "ألمحك.." وتذوب أركاني !
أمدّ الروح .. : أتسوّل ثوانـي .. تبتديهـا ويْـاي
...................... وألف لعنة على اللهفـة : "إذا خوّني لسـاني" !
وألف رحمه : على ذاك الطريق و قصته و الراي
...................... على رجفة أصابع تندهك , عالمجني / الجاني !
فمان الخوف والليل الكسيح / وسادتين وناي ..
...................... تسلَّمهـم بصـدرك .. ردّني .. : محتـاج ألقاني !

.

وأشَرّ لي..
معاهم كنت؟
أنا قبلك رحلت إلهم
ولا تمكّنت !
كذبت وقلت له "ساهي"
مع هالناس
مع خيوط الضيا
.. والصمت لي متراس
"وأنا أحاول قبل أنفض كراسي وحشتك
وآباغت الأكواب
قبل تتحجّر الكلمة اليتيمة
فـ مفرق شفاهي
أبي أسكب بقايا صورتك..
قبلْ أْشرب الشاهي !"

.
.
/

عليك الحبّ وعليّ أنسى مراودّتك
................ أحايل خطوةٍ بـ الشـوق .. ممليّة !
خطاي أني قبل لا تروح .. عوّدتك
............. أباغت قسوتك.. وأسكبها فـ يديّة !
وأشرب ما تيسّر من .. مراوغتك
............... وأشرق بالحنين .. ولا أذكر النيّة !
نهيتك .. وأنتبه هالخافق و عدّتك
............... وترجع للرحيـل .. أن كرر الجيّة ؟!

.
.

وتعيش هناك ..
وأنا والشاي نطرد كل طاري لك
من أول : "عوْد لي ليلة"
إلى : "تبكي ولا أجيلك" !
إلى .. "دْخيلك" !
إلى .. "كم تبتسم دنياك؟"

دمجت الضيق مع ناسه
نحاول نتّحد معهم
نحاورها مدامعهم
إلين يدّق فينا الفقد أجراسه
ويسيل الليل !

نلملمنا ..
على وعد البُكا بكرة
على كذب اللقا بكرة ..
وأنا أْرد لك
أظن باقي .. :
على خدّ الوسادة تنتظر
متوجّس فراقي
حسبت الحزن؟
حسبت الخوف لو يطلع دُعاء صادق
كم تلتفت له مُزن؟
ليالي.. وشفْ كبر حزني
أنا بطول الغياب أرجع ..
حبيبي عود و أوجزني !
تعبت أشتاق
تعبت أحتاج ليدينك
"وألفّ أْيديني .. وأحضني" !