داخل كل منا .
طفل صغير
يلهو .. يمرح
أحياناً اخرى يطير
متمرد دوماً
ثائر وخطير
لكن لحنان القلب
تجده _
هادئ جداً .. وأسير ..
/
قد تجده يوماً مهموماً
وتظنه اعياه المرض
أو حتى صار محموماً
تسأله ..مابال فتايا
أين الصرخات وضحكاتك
أين الصفعات على رأسى
أين الركلات بأفكارى
وتجده يحدق فى صمت
وكلامه صار معدوماً ..
/
دوماً أصحوا على صوته
ينشد كلمات أعلمها
فى الماضى كنت أغنيها
ليلاً .. ونهاراً أنشدها
أتبسم لفتايا .. وأتركه
يعبث بالماضى وذكرايا
أشياء قطعاً أذكرها ..
/
دوماً يتجول فى جسدى
هبوطاً مرة وصعودا
يحرر من عقلى الفكرة
أغلالاً حلت .. وقيودا
ما كانت يوماً تتحرر
وتقاوم دوماً بصمودا
حررها فتايا بصخباته
وبقلبى قد زرع ورودا ..
/
يطلب منى أحياناً
أن ألهوا معه وأتناسى
سنى ووقارى .. وعيون
قد تلمح فى عبثى بلاهة
أو تعلن سراً فقدانى
عقلى _أو صار جنوناً ..
/
تعجبنى تلك الأفكار
لكن هيهات فى زمن
لا يأوى وطناً لصغار
لا يعرف معنى الإيثار
ألهوا مع ذاتك يافتايا
قد صرت لوحة بجدار ..
/
هانى هاشم