خُذْنِيْ إِلَـيْـك
[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.ab33ad.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/7.gif" border="double,4,darkblue" type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
تأتينَ بين اشتهاءِ النَّومِ والأَرقِ=تسامرينَ بقايا الليلِ في الطرقِ
تعتقين سراج الانتظارِ على=وقع التأوهِ بين الحبرِ والورقِ
تأتينَ والذكرياتُ الغافياتُ هُنا=لم تنتبهْ لانسكابِ النورِ في الأفقِ
أشرعت بيني وبينَ الأمنياتِ مدى=محبباً حالماً في غايةِ الألقِ
فقمت استلهم التعبير من لغةٍ=شهيةٍ كانتشاءِ الغيمِ كالودقِ
فقلت يا بحرُ يا عيني محدثتي=خذني إليك فإني كالسحابِ نقي
تلك الزوابعُ ما زالت تراودنيْ=عن الضفافِ وتدعوني إلى الغرقِ
عبرتُ خمسينَ بَابَاً أو أكادُ ولمْ=أُسَارِعِ الْخَطْوَ نحو البابِ عن خلقي
رميتُ سهمَ انفعالاتي على جهةٍ=منسيةٍ لم تزلْ في آخرِ النفقِ
علمتها أنني الراقي الذي قرأت=أنفاسهُ الريحَ في تعويذةِ الرمقِ
مرتْ على قصتي بالليلِ ملهمتي=و غادرتها ، فنم الصبح عن قلقي
هذي بقايايَ : حرفٌ حائرٌ ويدٌ=زادتْ عناءً بهذا الكائنِ الورقي
سطرٌ يئنُ وسطرٌ ينتشي فرحاً=فها أنا منهما في خيرِ مُرْتفقِ
جرت مع الدمعِ أسمائي وقد هتفتْ=بي المواعيد : حدثنا عن الأرقِ
سكبت سرك في وجدان أسئلتي=حتى أُعبّرَ عنِّي ، عن مدى نزقي
وهل على الماءِ بأسٌ أن يراقَ ولم=يذنبْ ؟ أَلا إِنَّ بعضَ الانسكابِ رقي[/poem]