ما أَجْمَلَ الصّبْحَ البهيَّ إذا دَنا
وَ بَلابِلٌ تَشْدُو وَ أُفْقٌ مُفْعَمٌ بِالحُبِّ و الشّوْقِ العَظِيمِ وَهَمْسَةٌ تَرْوِي فُصولَ الحُبِّ ، تَبْتَهِجُ الدُّنى :
عِيد ٌ سَعيدٌ يَا أَنا !
يَا كُلَّ تَيّاكَ المُنَى
يَا نَبضَةً للرّوحِ يَا سِحْرَ الهَنا !
عِيد ٌ سَعيدٌ يَا أَنا !
إِنّي هُنا سَأُعِيدُ رَسْمَ خَرِيطةً للعِيدِ / للحَرْف ِالذّي مَا انْفَكَّ يَسقِينا سُلافَ الحُبِّ إِنْ بِتْنا سُكارى البَوْحِ نَتّخِذُ القَصِيدَةَ مَسْكَنا
عَيْن ٌ تُحاوِطُني تُبَدّدُ وَحْشَتي
كَي لا أُلاقِي بَعْضَ أَشْباحِ العَنا
يَاءٌ يَمامُ الحُبّ و الوَصْلِ الذّي يَشْدُو بِلَحْنِ الأُنْسِ ، يَجْتَثُّ الوَنى ؟ !
دَال ٌ دَنَتْ مِنّا السّعُودُ كَنَسْمَةٍ تُخْفِي رِياحَ الحُزْن ِ، تَذْروها مُفرّقَةً ، فَلا تَدْنُو. مَواجِعُها هُنا
سِينٌ سَحَابُ القَلْبِ يُمْطِرُ أُفْقَنا غَيْثاً مِنَ الوُدّ المُصَفّى لَمْ يَزَلْ وَبْلاَ إذا أَلْفَى سَرابَ الوّصْلِ يَمّمَ وُجْهَةً صَوبَ الدّروبِ السّالِكاتِ إلى التّرَحِّلِ مَوْطِناَ
عَيْنٌ عَبِيرُ هَوىً و زَهْرَةُ عَاشِقٍ فُتِقَتْ حَدائِقُ حُبّهِ شَوْقاً ، فَضاعَتْ في المَدى عِطْراً كَعَرْفِ الرّوْضِ يَأْسُرُنِي أَنا
يَاءٌ يُعِيدُ لِمُهْجَتي ذِكْرَى امْتِزاجِ الرّوحِ بِالرّوحِ التّي ، سَكَنَتْ شِغَافَ القَلْبِ لا تَبْغِي سِواهُ مِنَ الأَمَاكِنِ مَأْمَنا ٌ
دَالٌ دَواءُ الرّوحِ، إِكْسِيرُ الوِدادِ وَبَلْسَمٌ ، لَوْ جَدَّ دَاءُ البَيْنِ ، تَرْتَجِفُ الشّجُونُ لِهَوْلِهِ،
و تَتَيهُ فِي رَهَقٍ و يأَفَلُ نَجْمُها ، وَمَعَ الطّلُوعِ يُطِلُّ بَلْسَمُهُ لَنا :
عِيد ٌ سَعيدٌ يَا أَنا !