مَّرَّةً أُخْرَى .. يَخْدَعُ الْضَّوْءُ فَرَاشَة .. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ورقة على رصيف ! (الكاتـب : سرحان الزهراني - مشاركات : 53 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 613 - )           »          أَزْرَق (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 37 - )           »          نصوص بلا أجنحة ..🪽🪽 (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 16 - )           »          مقهى الخريفات! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          لحن الصمت !! (الكاتـب : نورة القحطاني - مشاركات : 2154 - )           »          مخطوطة الحلم والنار ... (الكاتـب : بسام الفليّح - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          رحلة شعر .. (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 251 - )           »          هبت سمومٍ يا ثرى نجد لاهوب (الكاتـب : محمد آل عبداللطيف - مشاركات : 0 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-25-2010, 09:40 PM   #1
نهله محمد
( كاتبة )

افتراضي مَّرَّةً أُخْرَى .. يَخْدَعُ الْضَّوْءُ فَرَاشَة ..





مَّرَّةً أُخْرَى .. يَخْدَعُ الْضَّوْءُ فَرَاشَة ..






أُخْرَجُ إِلَيَّ الْعَالَمِ بِنِصْفِ وَجْه ..
بِنِصْفِ بَابٍ مَفْتُوْحٍ عَلَى الْجَدْب ..
تَرْتَجِلُ فِيْهِ الصّبَارَاتُ تَعَبِيْ ..
وَأَقْدَامٌ ضَمِرَتْ أَجْسَادهَا ,
تُحَوِّلُ خَمْسَ أَصَابِعٍ لْحَوَاسِ تُدِيْرُ أَمْزِجَةَ الْخُطَى ..
وَتُخْتَلَقُ مِن الْغُبَارِ لِكُلِّ دَرْبٍ ضَيَاعه , بِعَدَدِ مَا يَهْمِسُ الْحَجَرَ لِلْحَجَرِ :
آَه , مَلَلْنَا دَهس الْحُزْنِ وَالْوِحْدَة ..

كَأَنِّي بِي فِيْ ذِمَّةِ هَاوِيَة ..
تَتَطَايَرُ مِنْ نِصْفِيٌّ الْمُشَرَع
خَلْفِيَّاتُ قَصَائِد , وَأَلْبُومَاتٌ رَمَادِيَّة ,
وَشَرَائِطُ فِيِدْيُو
وَمَنَاطِيدُ كَبِيْرَة
مَلْأَى بِآَذَانٍ أَرْنُو أَنَّ تَلْتَقِطَ صَوْتِي ..
وَأَيْدٍ آَمُلُ أَلَا تَتَذَكَّرُ كَمْ نَسِيْتُ نَدَاهَا ..
وَ ذَاكِرَةٍ صُرِفتْ عَلَى يَمَامَةٍ طَارَتْ بِالْحَنِيْنِ ..

بَيْنَ الْحَيَاةِ وَامْتِدَادٍ مُسْهَبٍ لِلْحَيَاةِ ..
تُؤَنِّبْنِي الْشَّرَائِط
لِأَنِّي بَنيَتُ عَلَى الْقِمَّةِ كُوْخَاً وَرَقِيّا , وَتَغَيَّبَتْ الرِّيَحُ عَنْ حُسْبَانِي ..
لِأَنِّي عَاشَرْتُ الْنُّسُوْر ,
وَفُضِّلْتُ الْغَوْصَ فِي الْشِّعْرِ كبِطَرِيقٍ
عَلَى أَنْ يَكُوْنَ لِي جَنَاحَاً وَطَيِّدُ عَلَاقَةٍ بِالْغَيْمْ , صَديْقٌ لِلْمَدَىْ ..
لِأَنِّي بَذَّرْتُ فِي الْخَيَالِ حَتَّى اخْتَلَطَ صَوْتِي بِالْأَحْلَام ..
لِأَنِّيَ ظَنَنْتُ أَنَّ الْضَّوْءَ , كَالإِجَّاص يُبَاعُ فِي الْأَسْوَاقِ بِالْكِيلَوَ ..
وَأَنّ الْحَشَرَات الْضَّوْئِيَّةِ
لَيْسَتْ إِلَا كَلِمَاتِي عِنَدَما أَفْسَحَتْ لَهَا الْحَنَاجِرُ دَرْبَ الْأُمْسِيَاتِ ..

تُوَبِّخْنِي صُوْرَة ..
لِأَنِّي بِتْهَوِّرِ عَدَسَة
آَخَيْتُ بَيْنَ حُزْنِي وَشَجَرَة لَيْمُوْنٍ وَحِيْدَة ,
لَا أَصْدِقَاءَ لَهَا , وَلَا قَاطِعِي ظَلَّ ..
لِأَنِّي تَرَهَّلَتُ عَبَثَاً ,
وتَشَرْنَقتُ خَوْفاً ,
وَضَاعَ حَرِيْرِي فِي طَيْشِ الْوَرَقِ ..

تَلُوْمُنِّي قَصِيْدَة ,
لِأَنِّي فَتَحْتُ فِي قَوَافِيْهَا مِنَفذاً لنُّخاعِي ..
لِأَنِّي أُدْرِجَتُ قَلْبِي ضِمْنَ خِيَارٍ قَابِلٍ لِلْمَحُو
عِنْدَمَا قُلْتُ فِي تَجَلَّيَاتِ حَمَاقَة :
" مَامِنْ غَرَابَة ,
إِنْ قَامَتْ فَرَاشَة بِتَرْمِيمِ قَصِيْدَة ,
أَوْ بِتَرْمِيمِ شَاعِرٍ نِيَابَةً عَنِ قَصِيْدَة ..
لِلْفِرَاشِ نَفَسٌ طَوِيْلٌ فِي تَهْذِيْبِ الْحَدَائِقِ ..
وَلِلقَصَائِدِ خَيَالَهَا لِتُصْبِحَ أَكْثَرَ مِنْ بُسْتَانِ وَارِفِ الفَرَاشَاتُ "

تَحْتَ تَرَاكُمَاتِ الْلَّوْمَ ,
وَنَزَق الْأَقْوَالِ , وَالْنِّسْيَانَ ..
بَعْدَ الْمُرُوْرِ بِأَكْثَرِ مِنْ قَبْرٍ هَوَائِيّ
وَقَعَتُ كَكَلِمَةٍ فِي الْصَّمْتِ ..
كُنْتُ أُنْصِتُ لِقَصِيْدَةٍ تَحَفْرُعَلَى الْشَّاهِدُ
وَالْرَّيَاحِيْنُ تَبْكِي وَتُرَبِتُ عَلَى اسْمِي :
( الْشُّعَرَاءُ لَا يَمُوْتُوْن , تَحِثَيْهمُ الْكَلِمَات , وَيَسْمَعُونَ قَرْعَ نقَاطهَا ) .. .. انْتَبَهْتُ , وَانْفَرَجَ فِي وَجْهِي , نِصْفُ بَابه الْمُغْلَق ... !

 

التوقيع




لم يكتب فيّ أحدٌ قصيدة واحدة ..
ولا ربع كلمة !
كنت دوماً خلف كواليسهم أرقبهم يُقرون
بأن الضوء يتسرب من يدي ..
بأن واحة اعتدل حالها عندما كتبت عنها ..
بأن سنجاباً تأقلم مع صحراء عندما غازلته بأُقصودة ..
بأن المسارح غطاها الغناء ونفضت الغبار بالستائر ثم غسلتها بحبري ..
بأن الجحيم سيصبح بارداً أكثر كلما راسلته .. لديهم أمل أن ينطفئ ..

نهله محمد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:18 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.