أحصد الحسنات منك كثيراً
شُكراُ أبعاد ,,,
أورثتني صديقة كــ سُحب تنامت وهطلت و كالندى في طرفهِ كل العطايا ,
نَفثهْ و ____ اللااستيعاب!
انتِماءٌ | أنتِ مَاءْ
لقاء أول حرث صدري و أورثنا إبتسامة دامعة كانت الخجلى الصاعدة على أعيننا والباترة لكل ضلع تسقط عليه,
لقاء آخر حرث صدري لأربعة أيام ملتصقة كنت الملقاة فيها على عتبة التمرجح والتأرجح
بين لحظات ماتعة لا تخلو من إقتراصات خوف يتلوى بالداخل جداً و درك يشق إلى عودة وإسراف ينجل وجودي ,
بــ أبجدية أخذت بالتلاقم الملحوم , بين حديثٍ و آخر تصعد نجمة وتُرسَم قمة ,
في تلك الأيام كانت الشلالات السوداء تُخفي جلدي ولا تمحو صوتي عنها !
هذا اللقاء لا يُشبه شيء , أصبحنا مائيات .. !
رن الخفق و نَفَر فجرٌ محى الليل من لحمنا , كان الهواء زوّادة و دسّة أنين , ولثمة صدر واحد , وجناحين ولقائين !
نتواصل ونواصل بلا نومٍ لأيامٍ متتاليات بجنون لا يُحد ونغفو بالليلة الأخيرة في غُمرة الحديث لساعتين ,
نستيقظ بعدها فزٍعات ومنقلِبات على وجهينا نغضب كـ أطفال سُرقَت حلواهم .. !
نتأفف | نتأسف | نلتف | نبتسم .. و نُكمل يومنا حاصدين لواعج الفراق في سلة الوقت | ولا نكن .. !
_ في الليلة الأولى _
تلقفتني عيناها ولَمِحَت قبل أن يصعد صوتها على مسمعي في أرض المطار حيث كانت تصرخ عالياً [ هنا , هنا , هنا ] ..
و أنا المسحوبة من الأعلى إلى أسفل بثِقَل على ذاك السلم الكهربائي بخفقات تكاد تشق صدري شوقاً وخوفاً وفرحاً و إرتباك و خجل
حتى حدود قدميها وإبتسامة عينيها وتلقفها لي بعناقٍ دافء جليل أشبه بــ التواء القلادة حول عنقي ,
تراحيبٌ كرنفالية وضمة وتهليلة وشيء يُصدق ولا يُصدق ! وأشياء بالداخل جدا تردد إنها طفلتي ما أعذبها وألطفها وأكرمها ...
صديقتي تعلم بأن الحمامة لا تنتمي إلا لـــ مدينة و كتف .. إنها مجنونة وهذا ما أُحب .. : )
مضينا بعدها حيث سيارتها الفارهة والقادمة على لهفة دار لإحتضان مسافر وكانت الأحاديث كالطواحين
تلتف حول ألسنتنا بجهد جهيد و بلا تلف
وصولاً إلى منزلها المعتق بملامح الطيبين وإسقاط أمتعتي في غرفتها المحقونة برائحتها جداً ..
وحتى عودة أخرى إلى المطعم لإلتقاط لقمات تسد جوع خلّفهُ الترقب وإلإنتظار في عمق الأجواء الخافتة والموسيقة الخاطفة والضحك
والهدوء والشيف الوسيم والبرد وعصيري المُترَقب و أوبرا الجياع
والــ ( مٌقبِّلات) التي نسفتها [ نفثة ] ولم تُبقي لها حالاً ولم تذر .
يُقال بــ أنها تصبيرة للجوعى *_^ حسناً سأمرر لها هذه النُقطة وأتغاضى لها عنها ههههه ..
بعد إنتهاءنا ضمت يدي بــ دفءٍ عميق عميق ممتلىء ومضينا فرحين حيث سيارتها من جديد وبدأات المداولات لإختيار وجهة نرحل إليها
فكنت المُشتاقة جداً لقضاء وقت ممتع في ملاذي بصحبتها متبادلين لقمات الحديث والموسيقى التي نُحب وهذا ما حدث فعلاً .
إلى البحر كنا نسير جنباُ إلى جنب وكان بلون الحبر يختم مساماتنا به ,
و في هدوء وبعد نزول وإستقرار على صخرة اتسعت لنا كانت المفاجأة اللذيذة !
في عمق الحديث إرتفعت أبواق السيارات ترحيباً بعرسيين بالقرب منا جداُ
وأَشَدَّ الإنتباه حين ترجّلت العروسة من السيارة دون عباءة مُكملة مراسم قرانها بالأبيض النصوع
بين خطفات عدسات المصورين والمحدقين معها وحولها عدانا لأن المتعة ودهشة التحديق كانت العنصر المسيطر علينا برهتها ..
قضينا لحظاتنا الماتعة وعدنا إلى صومعة [ نفثة ] من جديد حيث ركوضي إلى مخدعها وإستيلاءي عليه ^_* ,
استمرت الأحاديث حتى ظهر اليوم التالي ولم تطرف عين للنعاسِ المطرود مِنا ,
_ في الليلة الثانية _
بدأنا بتنفيذ برنامج هذا اليوم ما بين أحاديث جدية و وديه و إنتصار الوجهة إلى مطعم ذو إطلالة بحرية خلابة
وأجواء إزدادت تواطوء مع قدومي بحلاوة وطراوة وطلاوة , كنا نتأمل الملامح بروحانية عالية وعميقة وكأنه حلمٌ ما لا نصبو منه ليقظة خادعة ,
أحب النظر إلى وجهها وعيناها المخملية تحديداً لأنها حكاواتية جداً وجذابة تُريح العين وشقية : ) ..
حين انتهينا قررت أخذي إلى مركز تجاري مُزدحم بالقلوب المشروحة بفرحة لا أعلم سرّها حتى الآن لممارسة لُعبتي المفضلة "هوكي"
الإتجاة الأول بعد الوصول كان لــ " كُشك الذرة" وضحكاتي الصاخبة
كلما إلتففتُ نحوها ورأيتها تستمتع بحذاقة الليمون المعصور في الذرة للقطرة الأخيرة التي ألحقتها بها في كوبي .
انتهينا وتوجهنا إلى اللعبة بين تشجيع الحاضرين وضحكاتنا وحماسها عندما تصد الكُرة لتُصيب الهدف فتطير وتُحلق لأقصى المركز
حتى أركض جالبة إياها لرمية أخرى ,
الضحكات المتواصلة والمسلسِلة لحناجرنا كانت بمثابة العائق للعب لأنها تنشر الخدر من الأيادي وتقلص البطون ,
نهدأ بعد الجنون ونستعيد الجولات الأخرى للعب وأنتصر عليها بعد أن إنتصرت علي برمية مُلتهبة أصابت إصبعي الوسطي حتى أنتفخ منه عِرق . !
أتممنا اللعب من لُعبة إلى أخرى و أيادينا قابضة على الــ "سلاش" المُثلّج ..
توجهنا إلى "باسكن" حصولاً على الــ "ملك شك" الذي تملّك شفتانا حتى المنزل,
فكان الوصول و إستيلاءي المعتاد على مخدعها من جديد , صدقاً لا أُلام أحتاج لإستراحة مُحارب بعد يوم حافل جداً ..
,
يمضي بنا الوقت ويعز الرقاد نلتفت إلى الساعة نشعُر بغصة , نحسب الوقت تنازلياً نتأمل الأشياء من حولنا,
أتامل الإنسانة و أصمت كثيراً وأبغض العودة إلى داري كـ خُطوة إلزامية تُشبّهني بالمجندين المنكوبين ! ..
أشعر بأننا نتجدد بالكسر والأيسر يشكو وينقبض ويضرِب وأعلم بأن رفيقتي تُراقبني بدقة عالية ..
أُغمض بعدها عيني لبرهة تُغرغر الدمع , تجذبني زاوية الهرب يلتف وجهي نحوها وأفتح عيني فتسقط دمعة
أعاود الإلتفاف والنظر إلى [ نفثة ] لِــ أجد العالم بأكمله قد سقط من عينيها .. !!
نحن لا نبكي فقط بل نتفتت صامتين لأن الفراق فكرة تنسف فاتحة اللقاء , ولكن في غُمرة الدمع نتغافل عن الفكرة وننفلت منها ,
تقبِض كفي بعمقٍ وتبتسم لي بغزارة وكالمجانين أقترح أن نأكل المثلجات والــ "آيس كريم"
فتوافق جداً : ) ..
نكمل المسار بين حديث وحكايات وأمنيات وقضايا والعالم ونحن والمستقبل والماضي وهي و أنا ,
إنها التفاصيل الصغيرة تكبر في لحظة ! ..
أجفاني ناشطة وعيناها تغفل من الأرق لكني لا أُتيح لها هذه الفرصة أرفع أستار أجفانها فتعاود النظر إليَّ
تفرك عينيها و تبتسم تبتسم تبتسم تبتسم تبتسم
وتعصرني بــ وجع حين تقول [ لا ترحلي ] .. !
_ في الليلة الثالثة _
قررنا خلع الثقل المركوز على رؤوسنا لنشعر بخفة أكثر .. أردنا أن نُغامر وذهبنا لركوب الــ "دبابات الرملية" ..
[ نفثة ] .. سوّيقة وفنانة " ومتهوره" ولم أرغب تسليمها حتفنا بيدي <<< ( ما حشيت ولا شيء طيب ! ) ..
أنا كنت بمثابة القائدة و [ نفثة ] مضطرة للخضوع إلى سُلطَتِي هذه المرّه ..
ركبنا , أسرعنا , إلتففنا , وذهبنا لمنطقة بعيدة جداً حتى "تورطنا جداً" لأن الأرض كانت رخوة مملوءة بالماء والطين الزلِق..
بدأت الأرض تسحبنا للداخل , كل شيء حالك والموت الفكرة المنتصرة حينها ..
أنا أصرخ خوفاً عليها وأحاول جاهدة تشغيل هذه الآله الناكِبة السخيفة .. وأمّا نفثه فــ ويلي منها ويلي ... !
تُحاول النجاة , ترجَّلتْ من الدبابة وأخذتْ تدفعها وقدمها تغوص بالطين حتى منتصف الساق لتُهديني | حياة | ..
كانت الأرض تزداد بلعاً ومضغاً لأقدامنا , الخوف يتصاعد وشيء ما يستميت على غمسنا
للأسفل , الخلايا أيضاً تكوّرت على هيئة النار والثلج , ورائحة الطين تلتصق بــ جلودنا ,, !
أحاول تشغيل الآلة ودفعها وهي تدفع حتى نجونا إلى بر الأمان بعد أن تلطخنا بالطين وإختلطنا بالمشاعر الغريبة ,
كان الأمر أشبه ما يكون بالكركبة , حينها شعرنا بحال الراحلين في سيول جدة وحمدنا الله كثيراً على السلامة ..
قلق خوف ضحك انتصار احتضار كل ذلك لم يكن عائقاً أمام مُتعتنا إذ أكملنا الطيش والـــ "تطعيس" بين تلة وأخرى
عدنا إلى السيارة مُنتصرين بالطين من الأخمص حتى الأعلى , ممتلئين بالضحك ودهشة السائق ومسرا العين بين دنو و أفق ,
يستمر اليوم على هذا المنظر الرث الجذاب بذات الوقت منتقلين من مقر إلى آخر مُلتقين بــ رفيقاتها الحميمات والرائعات كما هي
واللاتي حملنني على أجفانهن فرحاً بقدومي مستقبلين الزهرة بالصرخات والأحضان والضحك والفرح متبادلين الكلم و مكارم الكرم,
أتممنا الزيارة وصولاً إلى ملاذي وعدنا للصومعة حتى الليلة الأخيرة بــ خوفٍ وترقب
مقولبين محبة تلك الأرض الرحبة التي حملتني منها إليها إلى بُغضٍ يُشبه تسليمك لقلبك إلى "محرقة" ..
_ يوم الوداع _
أرض المطار كــ مقبرة لا ترد موتاها ..
أرض المطار تبتلع الأقدام ترفع الخناجر وتبلغ الحناجر ..
أرض المطار حرقتنا بــ دمع لاهِب..
أرض المطار تهتف لسقوطنا ..
أرض المطار قوس يُخلع عن وتر ..
أرض المطار و | نكتئب !
نفثه ,
على هذه الأرض أطلقتْ في صدري هذه الرصاصة .. /
أنا لن أنسى إحرام قدمي من مقدس منزلها حيث البحر وحيث تسامرنا ونقشنا الطفولة على أرواحنا بلهوٍ
راكضين نحو المزالج نستيسر المشي وتتعسر الرئة .. !
البحر البحر رأيتنا هُناك مُغيَّبين صامتين ممتلئين بالهدوء والمشاطرات والمصارحات
والوجود الممتلىء والأعين المتغررة وتلك الذكرى المنحوتة على أرصفة الطريق بتفنن مجنون,
لم نكن حذرين من غدر المشارط لأن الآخر يعني ماذا نقول ولِم نغضب ولِم نصمت ونتحدث ونبكي ونبتسم ونتألم ونقفز ونلكز !
نحن البشر نحتاج لدقيقة إنفجار ولساعة واحدهـ فقط نلتئم بها معاً ننصهر بالتلاحم حتى ننبثق من خدر الدياجير إلى نفضة النور ,
نستمع بوعي ونتحدث لأن شيء ما بالداخل يُريد أن يقول شيء ولأنه يُخفي كل شيء,
نغيب ونعود لأن الأيام بلاطة واسعة والصدر ينقر في الحيز الأقرب لك لأنه لك !
الخِل | الظِل الوفي يتسع ويضيق معك فقط لأنه وفي , ودونك لا يعرف معنى الوجود , ونفثتي كذلك .. : )
هذا ما نحتاج إليه عندما لا نُريد ذبح الوريد بوريد وعندما نُريد أن نكون نحن بلا رتوش,
وحدها الأرض تدور لتخون الظلال المطارح يا رفيقة .. !
كنا كــ كِسرة العود و سنعود ,
إنه الانتصار على الظُلمة والرماد يا دمي ..
قبل القدوم كُنت اليتيمة بلا يُتم و في البُعد خُتم الحًتمْ .. !
إلتقافة , إلتفافة , إقترافة ,
و إفتراق ســ يقترف الإلتفاف من جديد دون ذبحة قلبية /
الآن أستطيع أن أتخيل كُل شيء حولك وأتصوّر ,
الآن كـ غصن خدشتهُ ريح يُرديه كمد مُوفّى,
الآن نفتقد و نشتاق بشكلٍ مُركّز والبَردُ لا يُخلع ..
الآن نحمل الذكريات الجميلة ونختنق بنا ,
الآن أتجمد, الآن أُكاتِم .. الآن تبكي ,
الآن أُحبك,
و أنتهي .
: /