
حبيبي كنتَ جنتي و كنت قد تبوأت فيك ظلاً لا انتهاء له ،
إلى أن جاء يومٌ و خسرتك فيه جنةً أدمنتها دون أن أعلم ارتكابي لأيِّ من الذنوب !
فـ بالله أخبرني ،
ما ذنب أذناي إن أحبت سماع صوتك ؟
ما ذنب شفتاي إن أدمنت تقبيل جفنيك ؟
ما ذنب ذاكرتي حين جعلتني انطق ذات حنين اسمك ؟
ما ذنب كوني إن تلاعبت بطهره طلاسم ســحرك ؟
ما ذنب الأحلام حين تقتلها سيوف واقعي بك؟
ما ذنب الدروب إن لم تدلني إلى غيرك؟
ما ذنب أجنتي إن احتضنها رحم أنثى سواي ؟
ما ذنب والدي إن وجدت الدفء بعده بين أحضانك ؟
ما ذنبت صديقتي إن أثقلتها بحديثي عن رجولتك ..
وأنني بت أنثى طاغية تتبع قبل النوم رائحة جســدك ؟
بل ما ذنبهن إن صاحبوني بذهن شارد ..
وإن أحبوني وأنا لا أتقن إلا أبجدية حبك ؟
قل لي بربك ..
ما ذنبي أنا حين تركت العالم سعيا لقربك؟
كــ سائر البشر أنا ..
أخطئ ..
وأتبع خطى لم ترسم لي ..
وأخفق لــ رجل ارتبط بغير اسمي ..
وأرسم أحلاما بلونين فقط ..
أبيض كـ نقاء قلبي و أسود كـ الموت عند قدميك ..
كجنة ذات قرار و معين أحببتك ،
كحلم من نورٍ كنت أعيشك إلى أن تلاشى نور الجنة التي أحببتها بك !