انا وكليو والكلب

[ماجد الذيبان]

أنا من أنصار القطط.فهي أكثر الحيوانات الأليفه جمال و غرور
و أعترف أني أكره الكلاب بل أنا متحيز ضدهم .
وقبل أن تتهموني بالاكلبيه . أو الأصوليه القططيه
دعوني أشرح لماذا أنا كائن قططي لو عرفنا السلوك الحيواني للقطط والكلاب لعرفنا السبب و بطل العجب
القط لديه شخصيه
يا اخي الكلب كلب تحسه مهزوز معنوياُ
نعم القط يملك شخصيه و له وجهات نظره الخاصه و أمزجته الخاصه
فمثلاُ القط له سلوك لا يسمح للأنسان أن يغيره.
كانت لدى أحد الأصدقاء قطه أسمها "كليو" و كانت آيه في الجمال
أردت مره أن ألاعبها فناديت " كليو تعالي تعالي"
و كنت أمد يداي لها مبتسماُ . رمقتني كليو بنظره فيها الكثير من عدم الأستلطاف ثم أدارت وجهها عني.
بينما الكلب ما يصدق على الله أحد يناديه
فتجده يركض لاهثاُ وراء أي شخص يناديه لأنه كائن مهزوز لديه عقده في أنه منبوذ فلذلك تجده يفرح بكل شخص يعرب عن قبوله
القطه لديها كرامه. فالقط عندما تريد أن ترشيه بطعام كي يلعب معك يرفض هذة الرشوه
ولا يتنازل عن مبادئه القططيه فمهما أعطيته من أكل لن يلعق أصابع قدميك ليرضي حظرة جنابك
بينما الكلب تجده يربض عند قدميك يلعقهما
القط يلعب متى ما شاء و كيف ما شاء بل تجد أن الأنسان هو من يدلل القطة
عكس الكلب الذي يدلل صاحبه
مثلاُ قد يرفض القط اللعب معك ثم بعد ساعة و أنت تمر غافلاُ من امامة في الصالة
تجد أن القط يطاردك و يسدد بمخالبه على قدميك
عندها تنسى كل شيء أو أي شغل كنت هامم للقيام به ثم تستجيب لهذا المخلوق الجميل
و تقبل أن تكون شريكه في اللعب بل عادةُ القطط هي من يحدد اللعبه و نوعه
القط لا يقبل بمكان ألا في حظنك و أنت تمسح برفق عليه أو تدلك فروته
بينما الكلب يرضى أن يلعق شحاطة جنابك
القط لا يبحث عن أنتباهك و لا يستعطفك بل أنت من يستدر الأنتباه منه
فتراك تمر أمامه وقت قيلولته بخيط في آخره عقده و تمررها من أمامه لينهض
بينما الكلب يركض بشكل هستيري و يسيء ألى نفسه وذلك بالقيام بحركات مشينه لا يقبلها أي كائن يسير على أربع أرجل
فقط ليلفت أنتباهك له فعندما تشاهد التلفاز
تجده يحظر لك مثلاُ الكره و عندما لا تدير بال له. يقوم بأحظار أغراضك الشخصيه
فيقرب الحذاء لك أو يذهب ليحظر الصحيفه . و أنت غارق في المشاهده لا تدير له أي أهتمام
فيربض أمامك رأسه بين قدميه الأماميتان و أذناه مرتخيتان تعلو وجهه نظره أنكسار معنوي و ذل
عندما يحظر أصدقائك ألى منزلك تجد أن قطتك لا تنزل لتستقبلهم
بينما الكلب يقف عند الباب حتى قبل أن تفتحه لهم
الكلب بالعربي يفشلك قدام أصدقائك فهو " قطت وجه" ما في وجهه حيا
فرغم أنه لا يعرف أصدقائك ألا أنه يلعق أيدهم و أرجلهم و يسوي نفسه "يعنيني كلب أجتماعي"
بينما أصدقائك منقرفين من لعابه. الكلب يقبل الحلوى من الغرباء بينما القط يرفض أن يأكل من الغرباء
حتى لو كانو أصدقائك. و حتى لو أصروا أصدقائك أن يأخذ قطعه الحلوى فهو يأخذها مجامله و يذهب ألى مكان بعيد ليأكلها بينما الكلب يأكلها من أول مره وامامهم
عندما تكون بصحبه القط لا تجرأ في أن تنظف أنفك أو أن تريح بطنك من ال ؟؟؟
حتى لو نسيت و قمت بعمل مشين تراه يرمقك بنظره كلها أشمئزاز و قرف تجعلك
لا تستطيع ألا أن تدير نظراتك المنكسره بعيده عنه و كأنه يقول لك " هذا عمل لا يليق بكائن يسير على قدمين" بينما الكلب لا يتقرف منك.
الكلب يعاني من حرمان عاطفي فعندما تثني عليه بقولك " كلب حلو" أو "قوود دووق"
لقيامه بعمل جيد تراه يحرك ذيله في حاله هستيريه و يعيد نفس العمل حتى تعيد مدحه لين تمسخ السالفه
شأنه شأن الطفل المحروم الذي يعيد نفس النكته حتى يحظى بنفس الأشاده من والديه حتى تفقد النكتة نكهتها
بينما القط يقوم بحركات لا ليدخل السرور ألى نفسك بل ليدخل السرور ألى نفسه هو
ولا أن كان عليك القط ما جاب خبرك
الكلب يوسخ نفسه في كل مكان بينما القط يعرف بالسلوكيات العامه و يهتم بالسوشل أميج أو الأنطباع الأجتماعي.
الكلب يعاني من أضطراب في الشخصيه
فتجده مره يجلس و مره يقف و نظراته مظطربه يشم الأشياء حوله ثم يعود ليشمها مره أخرى
ثم يجلس ثم يدور و أحيانا يقوم بحركات تنقص من قدره فمثلاُ قد تجده يطارد ذيله ويدور حول نفسة
بينما القط يستمتع بوقت الفراغ أما بأخذ قيلوله أو بالأعتناء بفروته (بودي كير) .
القط خلق للمتعه . فهو يستمتع بالسرير
و هو من أكثر الحيوانات ثقه بالنفس بل أكثر القطط تضع نفسها في مقارنه مع الأنسان بل ترى أنها لا تقل عنه فحسها بالمساواه عالي و متطور
و أدراكها بالحقوق و كل التحركات التقدميه التي تنادي بالمساواه
. فهي تحب أن تنام على السرير و لا تخاف من سخطنا
بل هناك قطط لا تقضي حاجاتها ألا في حمامات البيت المبنيه للأنسان. فهي ترى أن ما يصلح للأنسان يصلح لها
بينما الكلب ذليل لا يجرؤ على أن يسرق لحظات في غياب صاحب البيت ليدخل الحمام ذو الرخام أو أن يجرب السرير
الوثير. فهو يرى أنه أقل شأناُ من الأنسان و أنه آثم أذا ما فكر في أن يرتكب أثم
التنعم بما لدى صاحبه من وسائل الراحه .
فهو حيوان تقليدي رجعي يرى أن دوره هو خدمه الأنسان. بينما القط يرى أن دور الأنسان هو خدمته

من قديم ماجد