[ مُحمّد السّقاف يُهْدي الشّجَن : سِيْرته ]

[المنبر]

أصدرت دار "الغاوون" البيروتية قبل أيام "سيرة الشجن" للشاعر [ محمد السقّاف ] - عضو أبعاد أدبية - وَ الذيْ قَدّم لهُ الشّاعر الكبيْر [ عبدالعزيز مقالح ] قائلاً :
"ديوان الشاعر السعودي محمد السقَّاف - على الرَّغم من أنه الأوّل - يعدّ إضافةً واعدةً إلى المكتبة الشعرية العربية، إذ يُفصح عن موهبة عالية ومخيِّلة فريدة في التقاطها لما هو شعريّ "،
مختتماً تقديمه للديوان بالقول :
"أشهدُ أن هذا شعر، وشعرٌ جميل، وأن الشاعر نجح في تقديم نفسه إلى القارئ من خلال ديوانه الأوّل الذي سيفتح الباب لدراساتٍ وقراءاتٍ أوسع وأرحب".

:

عَن الشّاعر :
ولد محمد السقّاف في مدينة الرياض العام 1974. وهو مهتمّ بعلم العروض الرقميّ، وهذا الديوان هو الأوّل له ، ومنه نقتطف :

"القليلُ من الحُزنِ يكفي
لإشعالِ هذا المساءِ الضَّريرِ
الذي يتساءلُ:
مَن أشعلَهْ!!

وأنا مثلُ كلِّ العلاماتِ
مستوحشٌ
أتعجَّبُ
أغرقُ في لُجَّةِ الأسئلهْ".

يتميّز شعر السقّاف بمسحة من الأسئلة الفلسفية التي تغلّف قصائده، على الرغم من الحضور الواضح للبصمات الرومنتيكية في كثير من مفاصل الديوان. كما أنه شعر موفور الموسيقى
التي لا تعتمد على العروض فقط وإنما على الإيقاع الداخلي لصوت القصيدة والذي نجح الشاعر إلى حدّ بعيد في إبرازه من خلال لغة متينة، سلسة وشجيّة. من قصيدة "شهيق الشاي" نقرأ:


"ويظلُّ العمرُ شيخاً أبدياً
كلّما يدنو شبابٌ يتعامى...
شهيق الشاي في فنجانهِ
همٌّ
سحاباتُ دخانٍ
تحرقُ الماضي
وتعدو
فوق ذكرانا البعيدهْ.

ليسَ إلا الفجر يلقاني
وفنجاني
وصبحٌ باهتٌ
يذوي كأيامي البليدهْ".



:


أبعاد أدبية - أعضاءً وَ إدارة - يُهنئون شَاعرهم على بَاكورةِ انْتاجه ،
كما تُهنئ الشّعر وَ رفوْفه بِانضمامِ هذا الدّيوان لأجنحته .

نقلاً عنْ إيْلاف - بِتصرّف - .