
في يومك الموعود انتظرتك وسط الضباب ، نحو الزجاج أحدّق و على تلك الساعة أطرق علها اخطأت في التوقيت،
وَ لكن تمضي الساعة الأولى ببطءٍ شديد يجرّ بعضه ، وَ أتناول كأس الزُلال وَ كأن الزمانُ قَدْ توقف عَلىْ فمي .
أنتظركَ ساعة آخرى وَ في هذه السَاعةُ لا ارتشف الماء، وَ لكن أتناول يدي وَ أقضم تلك الاظافر المزينّة ،
وعندما أفقت على ألم فيْ يدي استيقظت على صوت يقول (بدك شيء تاني ) وَ لمْ تأتِ هذا المساء يَا أمل ،
فهل سيتعبك الإعتذار أم أنك تتلذذ بانتظاري لك يَا أمل !
إلى مقبرة اللا عودة يا أمل لا يسأم مِنْ بعثرة المواعيد
؛

الشوارع يحضنُها شعور عابريها فأصبحت غير مبالية بما يجول ليلاً بها، فأصبح وجه العاهرة يشبهه وجه الراهبة
ووجه ذلك المثقف يشبهه وجه عُلبة حُليُّها وكل منهم يأمل أن ينتهي عمله قريب...
إلى مقبرة المساواة يَا سُكّان الشوارع الشاردة
وَ لا زوّار
؛
تَمُد نَظَرها لأولِ مَرّة ُمنذ حنين للطرف الأيسر من الذّاكرةِ وَتبكي كُل الكحل ، وَ تقرّظ زفرة القصيد !
لا حداً يملأ الطرف الأيسر من الإنعكاساتِ منذ أزل طويل ..
وهاهي مِهرةُ الحزن المتوحّشة فِي أضْلعها تصهل غضباً / تصهل حنيناً لذلك الجُزء الذي يملك بسمتها في مَرسمِ يديه..
ومن بين زُلال الدمع على شفتيها تنحني مقبّلة آخر بطاقة عيد من الأرشيف عليها خربشات ثمينة كتبها هو حين صدق
تُغْمض عينها اليُسرى بسُكرة فقد أكثر مِنْ اليُمنى ، وَ تردد في وجع ...
( إلى مقبرةِْ مقفرة بساتين التفاح بها لاّ مشّذب لظلالها )
جوريةٌ بيضاء غرستها فيْ نياشين ضريح الجزء الأيسر و بالشمع الأحمر قفلته و رحلت
؛
ايها المُهرْطق خُيلاء/أصبح الرقص على أنغام الفلامنجو مثل الرقص على الماء دون الغرق
نحو القاع ، وأصبحت أنا ذلك الزُلال ألمسك دون شعور منك ليس عشق لك ، ولكن قد هويت الرقص مع الظلال في موسم القيّظ ..!
مممممم صمتي دون الحياة لا يعني جهلي بما يحدث ، وَ عند شعورك بحاجة ماسة إلى الكذب لا تخجل وسوف أشاركك ذلك الكذب في تِلك الظلال التي تَُمارَس بها الفضيلة المزعومة على المسامع الصمّاء !
يا حديقة إحتضاري المصنوعة مِن جصِ نصٍ و ياسمين روح
إلى مقبرة حروف العاج
و على ضريحك جَذر مُر ، و عالمٌ مِنْ خمسين إغفاءة