استراحة محارب يعوم في بحر المتقارب
أُحِبُّ مِنَ الشِّعرِ يا شاعرةْ
خروج المعاني عَنِ الظاهرةْ
فألفٌ ألفتُ على وحدتي
وعيني على دمعةٍ ساهرة
وباءٌ بليتُ بداء الجنون
فصار الجنونُ رؤىً ثائرة
وتاءٌ تردّدتُ مِنْ حيرتي
فمِنْ كُلِّ فجٍّ لي زائرة
وثاءٌ ثراءٌ على شاعرٍ
وكُلّ القوافي به زاخرة
وجيمٌ جمعتُ الشعور الّذي
يشعُّ مِنَ الدّمعةِ الطاهرة
وحاءٌ حثثتُ الخُطى مُسرعاً
فشيطانُ شعري لهُ دائرة
وخاءٌ خفيتُ عَنِ المعجبات
لئن لا ترى دمعتي ساحرة
ودالٌ دلفتُ إلى مخدعي
أُغنّي على ليلةٍ باهرة
وذالٌ ذُهلتُ لِما صغتهُ
مِنَ اللحن في لذّةٍ غامرة
وراءٌ رأيتُ بأن الهوى
كثيرٌ على فتنةٍ عابرة
وزايٌ زرعتُ المُنى جملةً
فكان الحصادُ منىً خاسرة
وسينٌ سألتُ لمن أشتكي
لبنتِ الكرام أم الماكرة ؟
وشينُ شهقتُ مِنَ الحزن لم
أُثرْ في حياتي لهُ ثائرة
وصادٌ صعدتُ إلى المنتهى
بأنفاسِ روحٍ مُتنافرة
وضادٌ ضحكتُ وما ضحكتي
لشيءٍ ولكنّها ساخرة
وطاءٌ طردتُ السراب الذي
تسرّب مِنْ تهمةٍ جائرة
وظاءٌ ظهرتُ على حالةٍ
مِنَ الحزن والبسمةِ الفاترة
وعينٌ عرفتُ بأنّي يدٌ
تطولُ إذا شاءت السافرة
وغينٌ غريبٌ بلا موطنٍ
يجوبُ الفيافي والحاضرة
وفاءٌ فقدتُ طريق الهُدى
فضعتُ مع الخطوةِ العاثرة
وقافٌ قسوتُ وما ضرّني
فكُلّ لهُ نظرةٌ قاصرة
وكافٌ كففتُ الدموع التي
تسحُّ على الوجنةِ الطاهرة
ولامٌ لهوتُ وقد قيل لي
بفضل الحياة على الآخرة
وميمٌ مللتُ مِنَ اللهو هل
أتوبُ عَنِ الصحبة الفاجرة ؟
ونونٌ نسيتُ بأنّي هنا
وأنّي هناك كما الدائرة
وهاءٌ هربتُ مِنَ الحُبِّ بل
هربتُ مِنَ الرفقة النادرة
وواوٌ وددتُ بأن نلتقي
على مقعدِ الشمس يا شاعرة
وياءٌ يئستُ لما قد جرى
فكُلّ الخلائق مُتظاهرة