نفع القطوف
"غيثٌ هو حضورك"
حياة المقناص عالم آخر مارأيك باناسٍ لاعرفون من الأعياد إلا صيفها فإن وقع العيد بالشتاء او الربيع لم يكونوا عند أهلهم!,ودائما مايقولون الناس عنهم_بالمزاح_ رحلة الشتاء والصيف [رحلة الشتاء:المقناص] و [رحلة الصيف:السفر للخارج],دائما ماتكون مجالسهم مليئة بالتندّر والضحك ومواقفهم مليئة بالطرافة ولايكاد التعب والقلق والخوف يُذكر كون ملح الأنس قد طغى عليه فمثلا بالربع الخالي كثيرة تلك القصص التي تتحدّث عن الموت وغيره في حين أغلب مانسمع منهم مواقفهم وضحكاتهم هناك حيث "يتلحّفون بالنجوم" على حدّ تعبيرهم ومن المؤسف أن لايكون من ضمن الراحلين شاعر لأنّ الشعر يسجّل المواقف بشكلٍ أسهل وبقالب أكثر انسجامة مع أحاديثنا العاديّة ممم ومن أشهر الذين تحدّثوا عن المقناص الشاعر بدر الحويفي ولكيّ نعرف مكانة المقناص في قلوبهم حريّ بناء ان نعرف مكانة مايأخذونه معهم هناك :
[poem="font="simplified arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
لا شك حب الطير شارك عيالي = ولو ما أتسلى بالولع كيف أبا أعيش
والله ماني عن غلا الطير سالي = لو نطعمه من بارد الخبز والعيش
ولو كان للخارج نشد الرحالي = وندفع على شانه ضريبه وبخشيش
.[/poem]
وان تقدّم بهم العمر فذلك لايغيّر شيئا فبدر الحويفي يقول:
[poem="font="simplified arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ماني مسود لحيتي لو غدت شيب = ولا ني مغير بأسود الصبغ شيبي
لا عاد لا عاشق ولا ني بخطيب = حقي من الخفرات حاشه نصيبي
البيض مالي من وراهن مطاليب = مالي بهن لو جوّدني بجيبي
وطرد الهوى مابه ملامة ولا عيب = ليا صار بحدود الشرف مايعيبي
وأنا غرامي رفقة الطير والجيب = وشوف الحباري وقع ولا هريبي
ومد النظر في نايفات المراقيب = وقص الأثاري مع جناب الشعيبي
مع الرجال مكملين المواجيب = ما ارافق الا كل رجلٍ نجيبي
.[/poem]
طبعا للمقناص أماكن وطرق فهنالك من يقنص بالطيور وهنالك من يقنص بالكلاب(السلوقي) وكلٌّ له جوّه وبينهما خلافات ومساجلات فدائما يقولون:"مابه أضيق من صدر راعي الطير ولاأوسع من صدر راعي السلق" كون الطير يحتاج لعناية ومداراة أكثر بكثييير من كلاب الصيد الذي قد يطعمه صاحبه بقايا أكل بيته حتّى! بعكس الطير,ومثل الطير والسلق هنالك الاختلاف بالسيّارات:الشاص والجمس ولكلّ ميزته وطريقته أمّا أماكن الصيد ففي الداخل هنالك المناطق المعروفة وأشهرها الربع الخالي _ويسمّونه "الربع الغالي" تيمّنا بمقولة الملك فيصل_ أمّا بالخارج فهنالك:المغرب,السودان,مصر,باكستان وغيرها
ومن القدماء الذين اشتهروا بالقنص:راشد الخلاوي وقد قيل انّه كان يقنص بـ "فهده"! وفعلا هنالك من يقنصون بها إلى الآن رغم ندرتهم ومن بين أشهر ابياته حول القنص:
[poem="font="simplified arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
صخا لي بنمر جروة حضرميـة = شمـالي نابيـها من الـدم خـاضـب
ترى ثوب راعيها اقدود وحبلها = رثيت القوى من طول ما هى تجاذب
إلى علّق القنّاص راسين علقـت = خمسـة تخاميـس اعـداد لحـاسـب
كن اقرون الصيد من حول بيته = هشيـم الغضـا أدنـاه للنـار حـاطب
يا ليت منيع فارس الخيل باللقـا = على جازع البطحا يمين المشاعب
يشوفون ذي مع ذي وهذيك عند ذي = كما الودع دانا بينـهم نظم كـاعب
وبـقيـت كني حـاوي لـي مـديـنـه = عليها الدول فوق الدروب الديادب
.[/poem]
سعدتُ كثيرا بإثرائك