حسناً ..!
أيجب علي أن أعترف في كل مرة أكتب فيها بِ أني أعيشك ، و لا أبسط الورق إلا و أجدك متربعاً ما بين أصابع يدي و أفكار عقلي إلهاما أتجرعك و أنثرك ، و لا أجر قلمي إلا و أجدني أكتبني كـَ ثملةٍ مشبعة بك ..؟!
أيجب علي ألا أنفك عن مراقصة أبجديات حبي لك حتى و إن كنت أعلم يقيناً أن ضوضاء صخبي معها لا يصلك ، و نبأ ميلادِها علماً لن يبلغك .؟!!
محسود أنت بالرغم من جهل الكثيرين إياك ، لا يعلمون حقيقتك ، كنهك و لا حتى انتمائك لِ قلبي ب إرادتي و دون علمك .. جل ما يعلمونه هو أنك تحضى بِ قلب أنثى تهبك مظاهر حياتها لِ تحيا بها عوضا عنها فَ تحيا بك ، و لا تخبرك أنها تفعل ، و تعيش أنت من أجل الجميع و من أجلها لا تفعل .!
هؤلاء يعلمون جهلك بي و الآخرون ، أغبياء .! يظنون أنك تبادلني الحب نفسه بل أكثر ، بل ربما قالو إنما نغبطك و أنا موقنة بِ أنهم لا يفعلون ، ف أنا لا أتوقعها و لا أتوقع أن يحسدني على وفائي المبطن ب الغباء أحد .!
حتى في حين سقوط شعرة على كتف احداهن و تكون قارعة قد حلت قريبا من دورِنا ، لا أكترث حقيقة لِ ذلك ، فَ شعراتٌ كثيرة تتخلى عن جذورها في رأسي تباعاً دون أن أظن حدوث ذلك بِ فعل حاسد ، وهي تظن ب أن آلاف الأعين الشريرة قد صوّبتها بِ الفعل و تردد حتى ساعة الحشر و البروز إلى المضاجع من شر حاسد إذا حسد و اغفو أنا قبيل انتصاف الليل و تبات هي ليلتها حتى انبلاج الفجر يقظة تدعو و لا تغفو.!
ذاك مثال بسيط ل أثبت لك بِ أنني لا أخاف أن أحسد عليك فَ لا يحسد إلا ذو نعمة و أنا لم أنلك بعد ، إلا أنني بِ رغم ذلك أعيشك .!
أنا حقاً في كل الأشياء أعيشك .! على الورق ، بين ذرات الريح اللاقحة ، و بين حبيبات المياه الساقطة من علييّن و في رائحة الطين المتكون بعد سقوط المطر و في الكثير الكثير من الأشياء ..!
الطين بعد سقوط المطر .! كم أحب رائحته ، تسري مع برود المطر في أصل شراييني ف تبعث فيَّ نشوة لا تعادلها نشوة ، تشبه كثيراً تلك التي تتبع رائحة القهوة العربية الأصيلة التي تنبعث صباحاً من جلباب جدتي بعد إعدادها قهوة مستطابةً لِ جدي الذي يرتشفها بِ هدوء و تلذذ بعد تمتعه ب مضغ حبة تمرٍ حساوية .!
كل الأشياء التي إن عشتها أعيشها و كـ أني أعيشك ، أنـا أتلذذ بِ عمري / دقائق حياتي حين تكون يومياتي ممزوجة بِ طعمك ..!
و بالرغم من ذلك ، أنت لا تعلم ، و لم تعلم و لن تعلم ، و لا تريد أن تعلم . و شعائر حبك في قلبي أمارسها علانية و لا يهمني أن تصلك أو أن تعلم . أنا نفسي لا أريد لها أن تدغدغ عيناك ، و لا أن تحرك قلبك ، و لا أتمنى أن تعلم بِ ميلادها و لا حتى أن تصلك ..
فقط دعني و شأني إن سمعت شيئاً عن جنوني بك ، و إمض ملوحاً بِ يدك لهم أن لا يهمني أمرها و لا يعنيني شيء من ذلك .!
حسناً ،
دعني فقط ، أتنفسك .!