مرثيات محمد البريكي ... تحت المجهر
الشاعر محمد البريكي .. وحده القادر على البحث عن دفء قصيدة في جبل صقيع جامد ..محمد البريكي يكتب بـ وطن ومن أجل وطن كذلك .. يقول في مرثيته :
حمد لو طاحت الدمعه مثل جمرة علـى الخدّين **تأكد إنها رحمة قلب صابر على بلواه
خذاك الـموت لكن حي في قلبـــي وبـين العين ** وبعدك ما أقول الا لك التسليم يا رباه
وأنا ابوك الحزن صخره كبيره كاسره ضلعين** ولكن لي رجا إنك شفيعي يوم انا بلقاه
لم تكن تلك القصيدة مرثية .. بل كانت قطعه من فؤاد شاعرها ... تتأمل طيراً من طيور الجنه .. مثل هذه القصائد نجدها تجبرنا على التلذذ بالألم والوجع والبكاء .. وحمد في الجنه ان شاء الله مع الأنبياء والصالحين ..
الدمعه التي تسقط كـ جمرة تحرق الخدين .. هي ليست إلا رحمة وشفاعة لـ قلبٍ يدركه الصبر جيداً ولا يلوي ذراعه أبدا ...وإن أخذهم الموت ... فـ شبحه لا يستطيع أن ينزع انسانيتهم وملامحهم من قلوبنا ... مرثية محمد البريكي هذه تحمل غصن حزن قد أثقلته الحياه والموت بكل تفاصيلهما وغصن فكر وحكمه وتسليم لقضاء الله وقدره ... هذه المرثية قطعت قلوبنا وبقت ..