مَساءُ الورد
الكِتابة هِيّ رؤى تَتقاطعُ مَرات وتَتوازى أُخرى وتَتنافرُ كَثيرا
وهَذا لا يُقلل من التَقاطع ولا يُميزُ التَوازي ولا يَستوجبُ التَنافر
ولكنه البَاعثُ على التَفكير / الادراك / التَغيير للأفضلِ وقد يَكون الأجمل اذا تمت العنايةُ به
الشِعر هو مُوسيقى الكِتابة
الخَيالُ فيه أكبرُ كثيراً من الوَاقع
وفي أحيانٍ كثيرة قد يَكونُ الحلم أو الأَمل أو الرَغبة هو الدَافع
وليس الأنا في الشَاعرِ
بمعنى أن الشِعر ليس صُورةً عن حَقيقةِ شَاعر ما بقدرِ ما هُو خَياله ووعيه وجُنونه
ولكن يظلُ الشِعر موسيقى انْبثقت من مَوقف أو اسم أو حَدث أو كَلمةٍ أو حتى حرفٍ .. تلك الشَرارة التي أوقدت مخيلةَ الشاعر فـــ..عَزف الشِعر
الشِعر والكِتابة
ليست كَاملة أبدا .. وهُنا أقْصدُ اكتمالَ الفكرةِ
فلابد من تَركِ مساحاتٍ وليست مساحة واحدة ليرسمَها ويَعزفها كل قارئ باعتبار أفكاره وبيئته ورؤيته وأحلامه وشئ قليل من واقعه.
إكتمال الفِكرة في الشِعر أو الكِتابة يقتلُ التَميز ويُشرعُ أبوابَ الصمتِ ويُنهي الحِوار
القراءةُ هِيّ الجلوسُ في مقاعدِ الأخرين
واعطاءنا الفِرصةَ لــ..معايشة رؤية لم تُلد لنا وفِكرةِ لم نَلمحها فلم نَتشبعُ بها وحلمٍ لم يوقضنا السَاعة الثالثة لنَكتبه نثرا أوشعرا دونَ أن نراجعَ حُروفه لننام بعده ملئ عيوننا فرح لأننا نزفنا شئ من روحٍ فيه
القراءة بداية كل كتاباتٍ قد نُميزها وكثيرا ما تُميزنا
أقفزُ أخيرا لـــ...أختلف معكَ

العنوان .. هُو الوجهُ الذي نَلمحه للــ..قَادمِ الجديدِ إلينا
قد يَكون قِناعا وقد أدواتَ ماكياج أو مشرطَ تجميل أو حقيقي
السُؤالُ: كيف سَيكون استقبالُنا للقادمِ الجديدِ حين يكون نسخةً عن كل الوجوهِ السابقةِ؟
وما هو التغيير المميز له لحظة اللقاء الأول؟
هُنا أقول ... العناويين مثلنا لا نصلح أن نكون نُسخاً من بعضنا البعض
لا أُقوس عناوييني ولن أقوسها ليس لأنني ضد التقويس ولكن لأن لي وجهٌ آخر ليس وجه قايد أو حنان أو تركي .. وكذلك أفكاري وعناوينها ليست هُم وإن تشابهت مع بعضهم