بدأت القصيدة بتساؤل :
ياصاحبي دامك تشوف ان الهـوى تعكيـر جـو
قلي من اللـي بالهـوى عكّـر علـى صفاوتـك
ثمّ استغراب من تصرف .. صد .. تغيّر أسلوب :
ياأن بأسلوبـك تبـي جرحـي بعـد فرقـاك..أو
تبي تبين لي بصدك وش كثـر ...غلاااااوتـك !!
إمّا [ جرح فُراق ] أو [ معرفة غلا ]
يليه .. محاولة إجابة على سؤال سابق لم يجد لهُ إجابة :
طيب أذا قلبـك يخـون وحطنـي رفيـق " سـو"
وش قلت : وأنا دافع ٍ عمـري ثمـن رضاوتـك
كون العمر يُدْفع ثمن رضاء فهذا دليل محبة عظيمة حتى ولو أساء الطرف الآخر الظن
من يوم ماشفت الغلا مثـل الخيـال بـدون نـو
وأنا محال احسب غلاك ليـا أختلـف تفاااوتـك!
هُنالك من لا يختارون أوقات مُناسبة للفراق والرحيل وقد يأتي فجأة دون تحسّب من الطرف الآخر
لذا كان الأفضل تقديم هُدنة .. فالصبر مهما يكُنْ لهُ حد ومعقول .. حيال تلك القسوة والصد :
وإذا تشـوف ان الفـراق يحرضـك بالله ...تـو!
أصبر ترى صبري نفذ منـك ومـن ...قساوتـك!
هذا الوقت المقتطع كفيل بأنْ نبحث فيه عن [ بصيص ضوء ] .. كفيل بتجريد بعض الأشخاص أمامنا
عندما يبدِّلون الأصالة بـ قشور حتى وإن سألناهم عن مكانتنا لديهم لايعلمون قدرها :
لعلني ألقـى ورى "ليـل الغـلا" بصيـص ضـو
على الاقل إن جيـت لـك اطمـح ورى حفاوتـك
وأبي على كثر اهتمامك فـي وداعـي بـس لـو
تشوف وشلون //الحضاره// جـرّدت بداوتـك؟؟
وليا سألتك عن غلاي تقول لي: IDON"T NO
وماأقولك غير آآآآه منك وآآآه من شقاوتـك !!
أحياناً نتنازل عن أشياء كثيرة عندما تكون هنالك مبررات لذلك كما حال الشاعر هنا عندما رضي بحالة مقابل
[ شقاوة .. دلع .. صوت .. طراوة .. و ... و ... إلخ ]
وأنا معك ببقى كذا واللـي تبـي تسويـه ..سـو
مدام يجذبني دلعك ! وصوتـك ! ...وطراوتـك !
وختم القصيدة بـ دعاء : بأنْ يقوى القلب على الصدمات .. و .. تطيب العين برؤية من يُحِب
ثم تخيير بين : العدل .. أو .. تخفيف الظلم :
وياصاحبي يالله عسى قلبي على الصدمـات قـو
ويالله عسـى عينـي تطيـب ليـا رأت حلاوتـك
وأن كان قلبـك ضلنـي فأختارنـي يانـا ياهـو
أمـا تعاملنـي بغـلا وإلا تخـف ...عداوتـك ؟!
[ .. سعود العواجي .. ]
هُنالك غيابات لها مُشفِّعْ قوي .. ولعل النص الماثل أمامي يشفع لك الغياب يـا سعود
فقد كانت قصيدتُكْ أكثر من رائعة .. فكرة ومعنى ومضمون وجماليات .. !
لم تكن بصيص ضوء بل كانت ضوء كامل انبعث من خلال هذا المتصفح
صح لسانك وإحساسك أخوي ولا هنت ودام هذا النبض / النابض بالحُب
كل التقدير والإحترام