خريف العمر
آه منّك ياخريف العمر توّ ازهر شجرها
ليتك اللي تهت عنّي بالشوارع و المباني
قلبي اللي نَفْسها أو مثلها ..كم انتظرها
بالسنين وْبالشهور وْبالدقايق والثواني
مزنة القلب الطفولي ليت مرويني مطرها
قبل ماتجدب صحاريّي وْيذبل ديدحاني
ليت جتني قبل ما الأيام تعطيني ظهرها
ليتها اللي ما عطتني وجْه يوم ادبر زماني
ليتها قبل السنابل .. يقطع المنجَل نحرها
قبل ما ريح السنين تكّسر غصون الأماني
ليتني مَا ابْصرت مالم يبصرونه في أثرها
في زمان الطين والقلبان وحْبال السواني
طفلةٍ تاصل سنام القلب لو يضحك ثغرها
اتتّعطّر بالدموع وْ إتتّمرجح بالمحاني
طفلةٍ كانت تَخاف الحوت لا ياكل قمرها
جهلها الخلاب يجبرها تِصيح بْخوف ( ماني)!
طفلةٍ كانت تِفلّ الشِعر وِتْمشط شعرها
تجهل اسرار الدموع وْتدرك اسرار المعاني
كنت جاهلها ولا قد يوم حسيت بْخطرها
واستغلت فرصة القلب الحنون المعشراني
و يوم جتني تستثير القلب وتدوزن وترها
قلت يابنت اللذينَ يوم حرّمت الأغاني
ليتها اللي في ربيع العمر هفهف لي زهرها
يوم فزات الشباب وْطلعة سهيل اليماني
كيف اباصل شاطي الاحلام واغوص فبحرها
وْسافرت سفن السنين وْظلت احزان المواني
اسعد الروابة